قطعة إكسسوار شكَّلت محورًا لبعض الأفلام

الإكسسوار عنصر مهم من عناصر الفيلم السينمائي، تستخدم لأغراض متعددة لخدمة الأحداث، وكذلك لبيان طبيعة الشخصيات الدرامية، كما أنها مكون أساسي من مكونات الصورة السينمائية، وكثيرا ما تكون محورًا تدور حولها قصة الفيلم، ونستعرض في التقرير التالى أمثلة لأهمية قطع إكسسوار فى أفلام السينما المصرية: "السبحة" فى فيلم رصيف نمرة خمسة الفيلم من بطولة فريد شوقى، هدى سلطان، ذكي رستم، محمود المليجي وإخراج نيازى مصطفى. يحاول المعلم متولى "ذكى رستم"، قتل الشاويش خميس "فريد شوقي" وتفشل المحاولة، ويقتل زوجته بالخطأ، وتتعرف عليه الجارة الخرساء "نعيمة وصفي" وهو يلوذ بالفرار بعد ارتكاب جريمته، فيقرر قتلها ويفقد مسبحته أثناء ارتكاب الجريمة وهو الدليل الذي يكتشفه الشاويش خميس الذي يمسك بحبات المسبحة ويقدمها إلى المعلم متولي ويقول له جملته المشهورة "فين السبحة بتاعتك يا معلم" فيرد عليه: "والله يا بني نسيتها في البيت ليه؟" فيقول له: "أصلي لمتهالك" ويقبض عليه، وبذلك تكون قطعة الإكسسوار "المسبحة" هى الدليل القاطع على ارتكاب المعلم بيومي لجريمة القتل. "العقد" فى فيلم سي عمر الفليم بطولة نجيب الريحاني، عبد الفتاح القصري، زوزو شكيب، إخراج نيازي مصطفي. يتهرب عبد الفتاح القصري من البوليس في القطار بأن يضع "عقد" مسروق داخل "جيب" بدلة نجيب الريحاني وتراه زوزو شكيب فتتعمد أن تتعرف إليه وتأخذه إلى منزلها وتأخذ منه العقد، بينما عبد الفتاح القصري يبحث عنه حتى يجده ويحاول استرجاع العقد ولكن دون جدوى حتى يفرض على الريحاني العمل معه في أعماله المشبوه وهنا تكون الصدفة في متابعة زوزو شكيب حتى تصل بنا إلى منزل عمر الألفي.. وهنا نجد أن قطعة الإكسسوار متمثلة في العقد هي محور الحدث وقاطرة الدراما في الفيلم لكي يصل المؤلف إلى هدفه الدرامى. فيلم الطاووس "بروش على شكل طاووس" الفيلم بطولة نور الشريف، صلاح ذو الفقار، ليلي طاهر، رغدة وإخراج كمال الشيخ تدور أحداث القصة حول المهندس (حمدي) الذي يقع في غرام (سميحة) أخت زوجته التي تعيش معه ومع زوجته (نادية)، يدبر حمدي خطة بهدف التخلص من زوجته لإخلاء الطريق لنفسه مع سميحة، فيطلب من زوجته أن تسبقه إلىالعزبة، وقبل سفرها للعزبة تزور نادية خالها (حسين) وهو طبيب علم نفس جنائي لتستلم منه بروش الطاووس بعد إصلاح الجواهرجي له، يقوم حمدي بانتظار زوجته وقتلها ليحاول بعدها التقرب من أختها سميحة وتكتشف جريمة القتل بعد أن يقر حمدي بأن البروش كان مع نادية ومن المفترض أنه لا يعلم بوجود البروش معها ومن ثم يكون الدليل علي إدانة حمدي. ـ فيلم فضيحة في الزمالك "علبة بودريرة" مفتاح شقة الفيلم بطولة عمر الشريف مريم فخر الدين برلنتي عبد الحميد محمود المليجي إخراج نيازي مصطفى. تدور أحداث الفيلم حول شقيقتين شاءت الظروف أن تتزوج الأولى برجل غني، والثانية بشاب فقير، تتردد الأخت الفقيرة على بيت أختها الغنية وتتولد لديها عقدة نفسية بسبب المفارقات في المعيشة، يتعرف زوجها برجل ثرى وتتوطد صداقتهما، يلوح لها بالمال ويغدق عليها الهدايا حتى تقع في غرامه، تقيم معه علاقة إلى أن تحبل وتخطط معه للتخلص من زوجها والذى كان معه مال عهدة وقامت بصرفة ويقرر أن يستدين هذا المال من صديقه الغنى وفي ذلك اليوم الموعود تذهب إليه في منزله وأثناء جلوسه معها ينتابه مرض مفاجئ فيموت بين يديها وتذهل من المفاجأة فتتسلل من المنزل سرا ولكن يراها زوجها من قدمها ولا يتعرف عليها وعندما يدخل إلى شقة صديقه يجده ميتا وتغلق هي عليه الباب من الخارج وتذهب إلى منزل شقيقتها لتستريح من هول الصدمة. وهناك تكتشف أنها نسيت علبة البودرة الخاصة بها في منزل عشيقها فتستغل غياب شقيقتها عن المنزل وتأخذ علبة البودرة الخاصة بها والتى تتطابق مع علبتها بعد أن جعلت عشيقها يشترى لها واحدة مثلها وفي منزل العشيق يحضر البوليس فيقبض علي الزوج بتهمة القتل، ويستدعى الكلب البوليسي لمعرفة القاتل ويعثر على علبة البودرة الخاصة بها، ويتتبع الكلب الأثر حتى يذهب إلى شقة اختها فيقبض علي الشقيقة بتهمة القتل ويفرج عن الزوج، تتطور الحوادث حتى يعثر الزوج في شنطة زوجته على علبة للبودرة مشابهة للتى عثر عليها ومعها ولاعة كان قد أهداها لصديقه ومعها مفتاح، فتأخذه الظنون ويذهب إلى شقة الثري فيفاجأ بأن المفتاح خاص بها، وهنا يتأكد من خيانة زوجته ويقرر الطبيب الشرعى أن الوفاة بالسكتة القلبية فيفرج عن الأخت، يبدأ الزوج في مطاردة زوجته الخائنة، وتنتهي المطاردة بأن تقع من أعلى عمارة بالزمالك فتموت . وهنا نجد علبة البودريرة والمفتاح دليل اتهام الزوجة الخائنة. ـ "زجاجة الدواء" فى فيلم حياة أو موت .الفيلم بطولة عماد حمدي، مديحة يسري إخراج كمال الشيخ. يحكي عن رجل يصاب بأزمة قلبية فيرسل ابنته للحصول على الدواء ولكن يكتشف الصيدلي أنه أخطأ في تركيبة الدواء وأصبح الدواء سم قاتل فتظل حكمدارية القاهرة في البحث عن الفتاه التي تحمل الزجاجة التي بها الدواء وإنقاذ هذا الرجل قبل تناول الدواء ونجد هنا قطعة الإكسسوار "زجاجة الدواء" عامل مهم من الصراع داخل الفيلم وهي التي تكون سببا في عودة الود بين الزوج والزوجة بعد الخلاف وحفظت الجماهير الجملة الشهيرة في الفيلم "إلى أحمد إبراهيم القاطن بدير النحاس.. لا تشرب الدواء.. الدواء به سم قاتل". فيلم النظارة السوداء الفليم بطولة نادية لطفي، أحمد رمزي، أحمد مظهر إخراج حسام الدين مصطفى. الفيلم يحكي قصة فتاة من الوسط الراقي تعيش بلا هدف ولا غاية تقضي يومها بصخب ولعب وهرج مع أصدقائها ترتدي نظارة سوداء، وتخفي وراءها شخصيتها الحقيقية تصادف عمر الذي يراها فتاة تافهة لا يوجد لديها أي اهتمام، الطرفان نقيضان لبعضهما يحاول كل واحد منهم تغيير الآخر إلى ما يراه هو أفضل.. وتمسك البطلة بالنظارة السوداء كان له الرمز الذي سعي إليه الاستاذ إحسان عبد القدوس وهو رمز الغموض المثير المريب واختفاء شخصية البطلة وراء هذه النظارة السوداء .