تمر اليوم ذكرى وفاة عملاق المسرح والتمثيل عبدالله غيث الذى رحل عن عالمنا فى 13 مارس من عام 1993 والذى أبدع فى العديد من الأدوار بالمسرح والسينما والتلفزيون وتفوق على النجم العالمى أنتونى كوين حين أدى دور حمزة فى فيلم الرسالة فضلا عن تألقه فى أداء كل الشخصيات التى أثرى بها عالم الفن، ومن بينها شخصية أدهم الشرقاوى.
وفى لقاء مع أسرة الفنان الراحل عبدالله غيث تحدث ابنه الحسينى عبدالله عن شخصية والده الفلاح العمدة الفنان الذى ينتمى لقرية شلشلمون بالشرقية ولعائلة من الأعيان ورثت العمودية.
وقال ابن الفنان الراحل عيدالله غيث:" كان جدى لأبى يدرس الطب فى إنجلترا، وأثناء الحرب العالمية عاد إلى مصر ولم يستطع الرجوع لاستكمال دراسته، وتولى العمودية فى قريته شلشلمون بمنيا القمح، لكنه توفى فى سن صغيرة تاركا 5 أبناء، أصغرهم والدى عبدالله الذى كان رضيعًا وقت وفاة والده، بينما كان عمى حمدى فى سن الرابعة، ورغم فارق السن البسيط تعامل عمى منذ لحظة وفاة والده مع شقيقه الأصغر باعتباره ابنه"
وأشار الحسينى عبدالله غيث إلى أن والده لم يكن مغرمًا بالدراسة، وكان يتمتع بمهارة خاصة فى ركوب الخيول غير المدربة، وكان وسيمًا وزعيمًا ومحبوبًا بين أهل قريته منذ صغره، مشيرًا إلى أن والده كان يهوى التنكر والتمثيل"
وأوضح ابن عبدالله غيث أن والده كان يتنكر فى زى ضابط تموين، ويذهب إلى مخازن التجار الذين يحتكرون المواد التموينية فيخافون، ويلقون ببضاعتهم فوق الأسطح، واشترك هو وشقيقه فى العديد من المقالب فترة الطفولة والصبا.
وتابع :" أبى كان مرشحًا للعمودية، وطلب منه أهل قريته أن يتولاها، لكنه لم يستطع نظرًا لانشغالاته الفنية، وتولى العمودية شقيقه الأكبر أحمد، ولكن ظل عبدالله بمثابة العمدة الشرفى، يشارك فى حل مشكلات أهل قريته، وفى الجلسات العرفية لفض المنازعات"
وتزوج عبدالله غيث في سن 18 عاما من ابنة خالته التى أحبها منذ الطفولة، وأقيمت له الأفراح فى قريته لمدة أسبوع كامل.