بدأت الفنانة الكبيرة أمينة رزق والتى اشتهرت بأدوار الأم حياتها الفنية بالتمثيل والغناء من خلال عملها بفرقة رمسيس، ومن شدة حبها للفن قررت عدم الزواج.
وفى مقال كتبته أمينة رزق بنفسها لمجلة الكواكب عام 1955 ذكرت موقفا فى بداية حياتها الفنية تعرضت فيه حياتها للخطر حتى أن الحكمدار منعها من الغناء واضطرت إلى مغادرة إحدى المحافظات التى تعرض فيها الفرقة فورا.
وفى مقال حمل عنوان "عندما منعنى الحكمدار من الغناء" وقعته الفنانة الكبيرة باسم الأنسة أمينة رزق، قالت إنه فى عام 1933 كانت إحدى ممثلات مسرح رمسيس، وكان الفن هوايتها وحياتها فقررت عدم الزواج من أجله.
وتابعت: "تقدم لخطبتى شاب واسع الثراء من أهل الريف، ورفضت دون إبداء أسباب".
وأوضحت أمينة رزق أنها نسيت الأمر وبعد فترة قامت فرقة رمسيس بجولة فنية فى الوجه البحرى، وكانت رحلة موفقة قابلها فيها الجمهور بحفاوة كبيرة وتصفيق حار.
وأضافت: "فى أحد الأيام فوجئت بالأستاذ يوسف وهبى يزورونى فى الفندق ومعه ضابط كبير عرفت أنه الحكمدار".
وأشارت أمينة رزق إلى أن الحكمدار قال لها "أنا أسف جدا لكن الوقاية خير من العلاج، وقد وردت إلينا تقارير عديدة من مصادر مختلفة تشير إلى أن "فلان" الثرى المعروف أوعز إلى مجموعة من الفلاحين بإثارة الشغب فى الصالة هذا المساء فى الفقرة التى تقومين بها، واتخذنا الإجراءات اللازمة لحمايتك، لكن الأفضل أن تعودى فورا للقاهرة دون أن يعلم أحد، وطبعا لن تمثلى الليلة ولن تغادرى الفندق إلا إلى محطة القطار".
وأوضحت الفنانة الكبيرة أن يوسف وهبى أبدى أسفه لأن الفرقة ستحرم منها خلال الأيام الباقية للرحلة، ففهمت أنه يرغب فى عودتها أيضا للقاهرة.
وأضافت أمينة رزق أنه بالفعل احتل المسرح رجال العريس الثرى فى المساء، وعندما عرفوا بأنها غير موجودة انصرفوا.