لا شك أن المخرجة كاملة أبو ذكرى واحدة من أبرز مخرجات جيلها اللاتى نجحن فى تقديم محطات مميزة على الشاشة الفضية، حيث قدمت أفلاما نجحت على المستوى النقدى بشكل كبير للغاية مثل "ملك وكتابة" و"واحد صفر" و"يوم للستات"، لكنها لم تنجح جماهيريا، خاصة أنها لم تصمد أمام شباك التذاكر عند عرضها فى دور العرض السينمائى.
كاملة أبو ذكرى رغم نجاحها الكبير على المستوى النقدى فى معظم الأفلام التى قدمتها إلا أنه على مستوى الدراما التليفزيوينة تعد بمثابة خسارة فادحة للمنتج، ولذلك كثيرون لا يستعينون بها.. لماذا؟ لأنها تعودت على الإخراج للسينما، وعند اتجاهها للدراما تسير بنفس النهج، ودائما ما تحتاج إلى وحدة تصوير إضافية فإذا كان تصوير الفيلم يستغرق معها 4 أو 5 أشهر وأحيانا أكثر، فتحتاج إلى 10 أشهر كى تنجز المسلسل، فى الوقت الذى يرغب فيه أى منتج إنهاء مسلسله فى غضون 3 أشهر وفقا للميزانية التى يحددها لمسلسله حتى لا يتعرض المنتج لخسارة فادحة وهذا حق مشروع له، خاصة أن يوم التصوير الواحد يكلفه ما يقرب من 150 ألف جنيه من إيجار كاميرات ومعدات تصوير هذا بجانب أجور الفنانين، لذلك يذهب دائما إلى المخرج الشاطر والقادر على إدارة أيام التصوير بشكل أكثر حرفية.
المخرجة كاملة أبو ذكرى فى كل المسلسلات التى أخرجتها تحتاج دائما إلى وحدة أو وحدتى تصوير إضافيتين مما يعرض المنتج لخسائر فادحة، فضلا عن اتباعها لسياسة الديكتاتورية فى كثير من الأحيان فى المسلسلات التى تخرجها، وهو ما حدث مع المؤلفة مريم ناعوم فى مسلسل "واحة الغروب"، لخالد النبوى ومنة شلبى، والذى عرض فى موسم رمضان 2017، حيث فرضت آراءها على المؤلفة فى بعض النقاط الخاصة بالسيناريو وهو ما لم يلاقى استحسان "ناعوم" فاعتذرت بعد كتابة الـ 15 حلقة الأولى، مما وضع الجهة المنتجة وقتها فى أزمة كبرى، حتى أنقذ المنتج جمال العدل الموقف فى اللحظات الأخيرة واستعان بالمؤلفة هالة الزغندى.
بطء كاملة أبو ذكرى المستمر ورغبتها فى فرض سطوتها المطلقة فى كل الأعمال التليفزيونية التى تخرجها وراء دائما استبعادها أو تجنب المنتجين الاستعانة بها، وهو ما حدث مؤخرا فى مسلسل "زى الشمس"، من بطولة دينا الشربينى، حيث اختلفت التوقعات عما إذا كانت المخرجة كاملة أبو ذكرى تم استبعادها أم اعتذرت، خاصة أن كاملة التزمت الصمت تماما، ولم تتحدث إطلاقاً عن هذه الأزمة، أو تشرح كواليسها أو توضح شيئا يخرجها من أقاويل اتهامها بتعطيل المسلسل، ويبدو أنها المخطئة، خاصة أن المعروف عن كاملة أنها سرعان ما تتحدث عن أزماتها، حيث كانت دائما ما تشتكى من قلة الشغل.
وهناك مصادر كثيرة أكدت أن الشركة استبعدت كاملة أبو ذكرى بعدما وجدت أن المعدل الذى تسير به لن يجعل المسلسل يلحق بالعرض فى شهر رمضان ولفت انتباهها أكثر من مرة بأن تسرع فى عملية التصوير ولكنها لم تستمع لحديثه، ليضطر منتج العمل محمد مشيش لاستبعادها خوفًا من عدم لحاق العمل بالعرض فى شهر رمضان، مع وجود شرط جزائى من القناة فى حالة عدم الالتزام بتسليم الحلقات فى الموعد المحدد ويصل إلى 100 مليون جنيه، حيث كانت تسير بمعدل تصوير 4 أو 5 دقائق فقط فى اليوم، أى أنها خلال ما يقرب من شهرين تصوير انتهت من 15% بما يوازى 3 حلقات فقط، فى الوقت المطلوب فيه إنجاز 18 دقيقة تصوير فى اليوم.