للسنة الثالثة على التوالى نجح المخرج حسام فى وضع بصمة واضحة فى الدراما التليفزيوينة، حيث قدم مستوى عالى من الاحترافية بمسلسل "لآخر نفس"، خاصة أنه وضع النجمة ياسمين عبد العزيز فى إطار وتحدٍ جديد، بتغيير جلدها وتقديم عمل درامى بعيدًا عن الكوميديا التى ظلت تقدمها على مدار سنوات عدة، إذ نال المسلسل إشادات واضحة من النقاد والصحافة، كذلك أظهر حسام براعة الصورة الأوروبية فى أحداث المسلسل، بالإضافة إلى التكنيك الحركى وأداء الممثلين، فضلاً عن اختيار الموسيقى التصويرية التى ظلت فى وجدان الجمهور منذ الحلقة الأولى.
تفوق حسام على، ليس وليد اللحظة، بينما يأتى على مدار 3 أعوام متتالية، قدم من خلالها تكنيك الـ"suspense" بجدارة واضحة، وأثبت أن لدينا مخرجين على أعلى مستوى من الذكاء والتحضير والدراسة والبحث، وتقديم كل ما هو جديد فى عالم الإخراج، والأمر لم يتوقف عند الإثارة والتشويق فقط، بل يهتم حسام على فى أعماله بالتفاصيل الإنسانية، وبدا ذلك واضحًا فى مسلسل "لآخر نفس" الذى اعتمد على صراع المرأة بعد فقدان زوجها، وما يترتب عليه من أزمات ومشاكل أسرية، فضلاً عن البحث عن حلول للألغاز التى تركها لها زوجها إرثًا.
حسام على لديه هوية محددة، وهى "ذاكر تنجح"، البساطة فى الأداء بالدراسة والموهبة هما مفتاح النجاح، فلا شك أن حسام قدم مسلسل "لآخر نفس" بشكل مميز ومختلف، والدليل فى أسلوب سرد الأحداث، التى اعتمدت على رواية "أوسكار وايلد" التى استخدمها مخرج العمل فى المزج بين الألغاز والنجم فتحى عبد الوهاب الذى كتب تفاصيل تجاربه بداية فصله من الداخلية وتعاونه مع المنظمات الإرهابية وترهيب السلاح وأشياء أخرى، مما جعل هناك حالة من الفضول لدى الناس لمعرفة الحقيقة.