صنف الكثيرون صوت المطرب الكبير محمد قنديل كأحد أقوى وأجمل الأصوات المصرية، ومنهم كوكب الشرق أم كلثوم التى لم تجد مطربًا يغني بدلاً منها عندما دعاها ملك المغرب للغناء هناك سوى محمد قنديل، بعد أن اعتذرت بسبب ظروفها الصحية، كما قال عنه عبد الحليم حافظ إنه المطرب الوحيد الذي لا يخدع الأذن، لأن قدراته الغنائية تصل إلى 1000%، ووصفه فريد الأطرش بأنه جوهرة ثمينة يجب الحفاظ عليها وحمايتها، لأنه يتمتع بحنجرة صوتية لا يمتلكها أحد غيره.
كما حققت أغانى محمد قنديل نجاحات كبيرة وعشقتها كل الأجيال ومنها: "يا حلو صبح يا حلو طل، أبو سمرة السكرة، يا رايحين الغورية، بين شطين ومية، جميل واسمر، انشاله ما اعدمك، عالدوار عالدوار، وحدة ما يغلبها غلاب".
واستطاع قنديل أن يخلق لنفسه لونًا غنائيً مميزًا لا يشبه أحدًا، وأن يجد لنفسه مكانًا مرموقًا بين نجوم وعمالقة جيله، وقد لا يعرف الكثيرون أن العندليب الأسمر غنى أحد أغانى قنديل الشهيرة ولكنه لم يحقق نجاحًا كمثل هذا الذى حققه محمد قنديل.
وعن ذلك قال محمد قنديل فى حوار نادر نشرته مجلة الكواكب عام 1958 فى إجابته عن سؤال حول خلاف قام بينه وبين الملحن كمال الطويل الذى قال إنه صاحب الفضل الأول فى نجاح قنديل واتهامه له بأنه ناكر للجميل، أجاب قنديل قائلاً: "العكس هو الصحيح فصوت قنديل ساهم فى نجاح كمال الطويل".
وتابع: "بعد أن غنيت أغنية يارايحين الغورية لكمال الطويل ونجحت بصوتى، أرادت شركة كايروفون أن تسجلها على أسطواناتها وعرضت على مبلغ 50 جنيهًا ولكنى رفضت، فما كان من كمال الطويل إلا أن ذهب للشركة وعرض عليها تسجيل اللحن بصوت عبد الحليم حافظ بنفس المبلغ المعروض، ووافقت الشركة وسجل عبد الحليم الأغنية بصوته".
وأوضح قنديل: "كان هذا أكبر من أن يفعله كمال الطويل معى، فذهبت إلى الشركة وعرضت عليها تسجيل الاسطوانة مجانًا ورحبت الشركة لأن الأسطوانات التى سجلتها بصوت عبد الحليم لم تجد رواجًا فى السوق"
وأضاف: "سجلت الأسطوانة بصوتى وتم طباعتها كثيرا بعد تسجيلها بصوت مطربها الأصلى، وبعدها كان كمال الطويل يتعمد عدم مقابلتى لأنه مكسوف منى وبعدها بدأ يهاجمنى".