الكاتب والروائي الكبير الدكتور أحمد خالد توفيق رحل وترك لنا الكثير من الأعمال المميزة والتي كتبها عبر مسيرة إبداعية ممتدة أهم ما يميزها رواياته المشوقة وأسلوبه المتميز والساخر وشخصياته الفريدة مثل رفعت إسماعيل ونجحت سلسة الرعب التي كتبها نجاحًا كبيرًا رغم عدم انتشار هذا النوع من الأدب في الوطن العربي، وكتب سلاسل أخرى بخلاف "ما وراء الطبيعة" مثل سلسلة سافاري، وسلسلة فانتازيا، وسلسلة روايات عالمية للجيب، غير بعض الأعداد الخاصة وبعض الروايات مثل يوتوبيا، والسنجة ولكن برغم هذا الثراء لم تقدم أعماله كثيرا في الدراما التليفزيونية أو السينما .
لم يقدم للكاتب الكبير الراحل احمد خالد توفيق غير عمل وحيد حمل عنوان " زودياك " وقدم علي إحدي منصات العرض بالإنترنت وهو مأخوذ عن المجموعة القصصية "حظك اليوم" وتدور أحداث المسلسل حول سلسلة مثيرة من الجرائم الغامضة مبنية على سلسلة من القتل القائم على الأبراج المختلفة وشارك في بطولته أسماء أبو اليزيد، ومي الغيطي، وأحمد خالد صالح وهند عبد الحليم، وخالد أنور، وخرج للنور من خلال ورشة كتابة تحت إشراف محمد المعتصم، وإخراج محمود كامل.
والسؤال الذي يفرض نفسه هنا هل عمل واحد فقط يكفي لتقديمه من خلال الشاشة للكاتب أحمد خالد توفيق الذي ترك الكثير من الاعمال المميزة جدا والمشوقة جدا ؟ بالطبع لا يكفي عمل واحد لكاتب قدم مايزيد علي 60 عملا مؤلفا ما بين روايات ومقالات وسلاسل ومترجمات ودوريات وهناك اعمال كثيرة له لو قدمت ستحدث جدلا كبيرا وتحقق نجاحا خاصة اننا نفتقد مثل هذه الأعمال مثل سلسلة ماوراء الطبيعة التي انتشرت أخبار عنها خلال الفترة الأخيرة بتحويلها إلي أعمال سينمائية .
