يتزامن اليوم 18 يونيو مع ذكرى مهمة جدا عام 1805 وهى تنصيب محمد على باشا واليًا على مصر رسميًا، وذلك بعد ثورة الشعب والعلماء على الوالى العثمانى خورشيد باشا، وللحق فإن تلك الفترة التاريخية من عمر مصر وما تلاها من أحداث فترة ثرية جدا للسينما والدراما، فمتى سيخرج لنا عمل فنى ضخم عن تلك الفترة التى تم فيها بناء مصر الحديثة على يد محمد على ذلك الرجل الذى يستحق التوثيق والتأريخ له سينمائيا أو تليفزيونيا، خاصة أننا نحتاج للأعمال التاريخية والحربية والجمهور لديه تشوق لها وخير دليل على ذلك النجاح الذى يحققه فيلم الممر عن حرب مصر فى مرحلة الاستنزاف، ومشروع فيلم عن محمد على أعتبره واجبا وطنيا يحتاج جهة إنتاجية متحمسة بمشاركة الدولة.
محمد على باشا والى مصر ظهر من قبل فى عدة أعمال لكن فى المسرح، وقُدم من خلال مسرحية شهيرة وهى مسرحية "رجل القلعة"، وقدمت مرتين فى المرة الأولى قام بتجسيده الفنان القدير يوسف شعبان وقدمه على المسرح القومى، وفى إعادة تقديم المسرحية مرة أخرى قدمه الفنان توفيق عبد الحميد على مسرح الغد، كما قدمه الفنان بيومى فؤاد فى السينما من خلال فيلم كوميدى بعنوان "الحرب العالمية الثالثة".
وما زال مشروع "محمد على" الذى ألفته الكاتبة لميس جابر قيد التنفيذ وكان مكتوبا فى البداية كفيلم سينمائى لكنه فيما بعد تحول لعمل درامى ينتظره الجميع، وهناك مشروع آخر لمسلسل عن محمد على كتبه محمد أبو العلا السلامونى يرصد من خلاله أهم 40 عاما فى تاريخ مصر، خاصة أن تلك الفترة مليئة بالمعارك والحروب، حاول محمد على خلالها توسيع رقعة حكمه، حيث ضم كثيرا من المناطق العربية تحت نفوذه وسيطرته كالجزيرة العربية واليمن وسوريا ولبنان والشام وفلسطين، وصولا لتركيا لكن الجيوش الأوروبية تحالفت مع الباب العالى ضده وحاصرته إلى حدود مصر مرة ثانية.
