سلطت الصحف السعودية الضوء على فيلم "ولد ملكا" الذى يتناول زيارة الملك فيصل بن عبد العزيز إلى بريطانيا عام 1919م، المقرر عرضه آخر شهر سبتمبر المقبل.
وقالت صحيفة عكاظ إن العمل يصف رحلة الملك فيصل إلى بريطانيا فى عمر 13 عاما وتأثيره فى تاريخ المملكة العربية السعودية والعالميْنِ العربى والإسلامى على مدى أكثر من نصف قرن، مضيفة أن الملك الراحل قاد بلاده بحكمة وشجاعة، وكان لمواقفه ومبادراته التاريخية تأثير مفصلى وعميق فى مختلف القضايا على مستوى الوطن والمنطقة والعالمز.
وأكدت أهمية الفيلم ودوره فى تعريف الأجيال الناشئة بشخصية الملك فيصل بوصفه نموذجًا للقائد التاريخى الذى أفنى حياته فى خدمة أبناء وطنه ونهضة بلاده.
كما سلطت جريدة الرياض الضوء على تصريحات الأمير تركى الفيصل رئيس مجلس الإدارة لمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، حول الفيلم، وقال فيها: "بالفعل الفيصل وُلِدَ ملكًا، واستطاع لفت أنظار العالم فى سنوات عمره الأولى، وتصدى لتحديات كبيرة لأجل شعبه وأمته، وتنبأ لبلده بمستقبل باهر. فقد تربى فى بيت علم، ونهل العلم والسياسة من والده الملك المؤسس عبدالعزيز، ومثَّلَ والده وبلده فى العديد من المؤتمرات والمناسبات المهمة، بداية بدعوة الملك جورج الخامس لزيارة لندن وسنه 13 عامًا، ثم تلبيته لدعوة الحلفاء المنتصرين فى الحرب العالمية الأولى لمؤتمر السلام فى باريس"، ويتناول الفيلم الرحلة إلى بريطانيا، حيث فاجأ العالم بأن ظهر كقائد يتمتع بالهدوء والحكمة ورجاحة الرأي، فتوقع له زعماء العالم مستقبلًا باهرًا فى عالم السياسة.
وعبَّر منتج فيلم "وُلد ملكًا" الإسبانى أندريس غوميز الحاصل على جائزة الأوسكار عن سروره الكبير بإنتاج الفيلم، وقال: إنه بعد إنجازه كثيرا من الأفلام مع كبار المخرجين والممثلين فى العالم، تمكن من إنتاج فيلم "وُلد ملكًا".
وأشار إلى أن المشروع كان لمدة طويلة محل تفكير وحلم، ولم يكن ليتحقق حتى عام 2015 عندما التقى الأمير تركى الفيصل.
جدير بالذكر أن الفيلم إنتاج مشترك بين السعودية وإنجلترا وإسبانيا، وجرى تصويره بين الرياض ولندن تحت إدارة المنتج أندريس، والمخرج الإسبانى أجوستى فيلارونغا، وتأليف بدر السمارى من السعودية، إضافة إلى رى لوريجا وهنرى فرتز، وبطولة كل من الممثلين هيرميونى كورفيلد، إد سكرين، لورانس فوكس، وجيمس فليت، إضافة إلى طفل سعودى مثَّل شخصية الفيصل وسنه 8 سنوات، والشاب الهندى عبدالله علي، والممثل السعودى راكان عبدالواحد، إضافة إلى مشاركة أكثر من 80 شاباً سعودياً فى الفيلم.
