"مرسى بن المعلم الزناتى اتهزم يا رجالة".. إفيهات ظلت محفورة فى أذهاننا للنجم الراحل سعيد صالح، وتحديدًا فى مسرحية "مدرسة المشاغبين" التى شكلت نقلة فنية للفنان الراحل وجعلته ضمن نجوم الصف الأول فى السينما والمسرح.
وفى ذكرى ميلاد سعيد صالح نتذكر كيف شكل الفنان الراحل ثنائيا فنيا مع عادل امام ، وكان مشهد مقتل سعيد صالح ليأتى الزعيم ليأخذ ثأر صديقه شبه مكرر فى معظم الأعمال التى جمعت النجمين، ومنها "سلام يا صاحبى"، و"الهلفوت"، و"على باب الوزير"، و"أنا اللى قتلت الحنش"، و"المشبوه"، واتهم النقاد الراحل سعيد صالح بأنه ارتضى أن يكون "سنيدًا" للزعيم، رغم أنه سبقه بالبطولة المطلقة.
البعض أرجع تفوق الزعيم لذكائه وإقناعه لسعيد صالح بأن يلعب الدور الثانى أمامه، رغم موهبته الجامحة التى أشاد بها النقاد والفنانون، ورغم ذلك حققا سويًّا نجاحًا جماهيريًّا كبيرًا لا يمكن الإغفال عنه.
قال فى أحد لقاءاته متذكرا مشهده فى فيلم المشبوه: "أنا وعادل إمام عملنا شغل حلو قوى فى كل أفلامنا ومن ساعة ما بطلت اشتغل معاه مبقتش أفلامه زى الأول"، ليتبع ضاحكًا: "لا أنا بهزر عادل بيعمل أفلام حلوة قوى .. لأنه شاطر وزكى والناس بتحبه .. ولو طلبنى بكرة هروح اشتغل معاه".
بعد عرض فيلم "الجردل والكنكة" الذى شارك فيه صالح بدور صغير انتقده بعض الصحفيين، رد قائلاً: "عادل صاحبى ولو طلبنى فى أى حاجة هعملها على طول"، وبعدها وافق على الظهور كضيف شرف فى فيلم الواد محروس بتاع الوزير، ثم شارك أيضًا كضيف شرف فى فيلم أمير الظلام.
كان فيلم زهايمر آخر الأفلام التى جمعت الصديقين، وكان سعيد صالح وقتها يمر بأزمة صحية كبيرة، وفسر النقاد مشهد بكاء عادل إمام، بأنه كان يبكى بالفعل صديقه سعيد صالح صديق عمره.
بعد وفاة سعيد صالح قابل عادل إمام هجومًا شديدًا لغيابه عن حضور جنازة رفيق دربه، وأوضح ذلك فى تصريحات له بأنه كان فى الساحل الشمالى وقتها وابنة الراحل قررت دفنه سريعًا، ما منع الزعيم من توديع الراحل سعيد صالح.
وبعد هذا المشوار الحافل للنجمين، لا ننكر أنهما تركا أعمالاً خالدة سواء فى المسرح أو التليفزيون وما زال لكل منهما مكانة خاصة فى قلوب جمهور الفن، سواء فى أعمال تصدرا فيها مشهد البطولة، أو كان أحدهما ضيف شرف للآخر.