قررت إدارة مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط الاحتفال بمئوية المخرج الراحل عز الدين ذو الفقار في الدورة الخامسة والثلاثين للمهرجان التى تقام خلال الفترة من 8 إلى 13 أكتوبر المقبل برئاسة الناقد السينمائي الأمير أباظة.
كما قررت إدارة المهرجان إصدار كتاب يتضمن أفلام وسيرة حياة المخرج الكبير يعده الناقد السينمائي أشرف غريب.
قدم عز الدين ذو الفقار 33 فيلما سينمائيا طويلا خلال الفترة من 1947 – 1962بدأها بفيلم "أسير الظلام" عام 1947 ثم توالت أفلامه ومنها " أقوى من الحياة، موعد مع الحياة، قطار الليل، موعد مع السعادة، أنى راحلة، أغلى من عينيه، شاطئ الذكريات، طريق الأمل، بورسعيد، رد قلبي، امرأة في الطريق، شارع الحب، الرجل الثاني، بين الأطلال، البنات والصيف، نهر الحب، موعد في البرج، الشموع السوداء".
ولد عز في 28 أكتوبر 1919 في حي العباسية، وهو الشقيق الأوسط للفنانين محمود ذو الفقار ، صلاح ذو الفقار، وقبل أن يسلك الفن كان يعمل ضابطاً بالقوات المسلحة المصرية، واستقال بعد ذلك في سلاح المدفعية ليعمل بالسينما.
وبدأ بالعمل مساعد للمخرج محمد عبد الجواد في أفلام «الدنيا بخير» 1946، و«أزهار وأشواك» 1947، و«عادت إلى قواعدها» 1946.
كما قام بكتابة قصة وسيناريو فيلم «أسير الظلام» في عام 1947 الذي اشترك في كتابة الحوار معه الشاعر أحمد رامي، كما أتيح له أن يقوم بإخراج هذا السيناريو الذي كان من بطولة مديحة يسري وسراج منير ومحمود المليجي وزوزو شكيب وثريا فخري ونجمة إبراهيم، وهو الفيلم نفسه الذي أعاد تقديمه في العام 1962 بعنوان «الشموع السوداء» من بطولة مايسترو الكرة المصرية صالح سليم والفنانة نجاة الصغيرة.
وفي العام نفسه قدم فيلمين الأول مأخوذ عن السيرة الشعبية "أبو زيد الهلالي" 1947 عن مغامرات البطل الشعبي الشهير، تمثيل سراج منير وفاتن حمامة، والثاني بعنوان «الكل يغني» كتب له القصة والسيناريو وكان من بطولة كاميليا وأميرة أمير.
حصل عز الدين ذو الفقار على عدة جوائز، منها جائزة الدولة الثانية عن فيلم «أنا الماضي» 1951، وجائزة المركز الكاثوليكي المصري للسينما عن فيلمي «وفاء» 1953، و«موعد مع الحياة» 1953، وجائزة الصحافة اللبنانية عن الفيلم نفسه وجائزة الدولة لأحسن قصة عن فيلم «بورسعيد» 1957،وجائزة الإنتاج بجانب جائزتي الإخراج والسيناريو لفيلم «صراع الأبطال» في عام 1963.