كان الفنان الكبير والمطرب الشعبى العملاق محمد عبد المطلب الذى تحل ذكرى ميلاده اليوم، حيث ولد فى 13 أغسطس من عام 1910 يحب الرئيس جمال عبد الناصر حبًا شديدًا، وجمعتهما العديد من المواقف واللقاءات.
وعن تفاصيل وأسرار علاقة ملك المواويل بالزعيم عبدالناصر تحدث ابنه وخازن أسراره ومدير أعماله نور محمد عبد المطلب فى حوار لـ"انفراد"، مشيرًا إلى أن والده ارتبط ارتباطًا كبيرًا بثورة يوليو التى أنقذته من الاعتقال فى عهد الملك فاروق.
وقال محمد نور عبد المطلب: "من أصعب المواقف التى تعرض لها طلب فى بداية الخمسينيات عندما عرف من سليمان بك نجيب الذى كان مدير للأوبرا الملكية أن الديوان الملكى حذف اسمه من حفل كان سيقام فى الأوبرا، فغضب والدى وتفوه بألفاظ قاسية فى حق مدير الديوان الملكى، وصدرت الأوامر للقلم السياسى باعتقاله"
وتابع ابن عبد المطلب قائلاً: "الأميرالاى أنسى الهجرسى أبلغ والدى بضرورة الاختباء وعدم الذهاب إلى الكازينو أو إلى منزله لأن المخبرين ينتظرونه، فاختبأ طلب عند أخته".
وأضاف الابن: شاءت الأقدار أن تقوم ثورة يوليو فى هذا التوقيت وجاء إلى منزلنا بالحلمية الأميرالاى أحمد أنور قائد الشرطة العسكرية، واليوزباشا علوى حافظ من الضباط الأحرار وسألوا على طلب وأبلغونا بإلغاء أمر الاعتقال، فخرجت معهم بالبيجامة إلى منزل عمتى وقابلوا طلب وأبلغوه".
يشير الابن إلى أحد المواقف التى جمعت والده بالرئيس عبد الناصر، قائلاً: "فى أحد حفلات عيد الثورة وبعد أن أنهى عبد الحليم وصلته الغنائية تأهب الرئيس عبد الناصر للخروج، فذهب إليه والدى وأمسكه من كتفه، وقال له: رايح فين يا ريس، فرد عبد الناصر ضاحكا: رايح البيت، وهنا قال له أبى: أنا النهاردة لابس بدلة جديدة وعامل موال جديد مش حتسمعنى، فضحك عبد الناصر وعاد إلى كرسيه ليسمع طلب، الذى غنى موال "أجمل جمال بلدى هوة جمال"
ويؤكد الابن أن والده حزن حزنًا شديدًا لوفاة عبد الناصر حتى أنه توقف لشهورعن الغناء وسافر إلى مسقط رأسه فى شبراخيت وأوصاه بألا يرشد أحدًا عن مكانه.