تحل اليوم الذكرى الـ53 لإعدام الإخوانى سيد قطب، فى القضية التى عرفت إعلامياً بتنظيم 1965، وتناول مسلسل الجماعة للكاتب وحيد حامد والمخرج شريف البندراى، نشأة جماعة الإخوان الإرهابية فى مصر وتخطيطها للسيطرة على الحكم وفتاويها التى تعادى الدولة المصرية، واختار حامد والبندارى نهاية الجزء الثانى من المسلسل بمشهد إعدام سيد قطب ومجموعة من أعوانه، استعان فيه البندارى بأشهر فتاوى سيد قطب التى صاحبت صورته أثناء دخوله غرفة الإعدام وكأنه يريد أن يقول إن الجزاء من جنس العمل.
وجاء حكم الإعدام عقوبة لتنفيذ عمليات تخريبية فى المنشآت الحيوية بالدولة، ومن بين كثير من الكتابات التى تناولت حياة سيد قطب، أو قضية إعدامه فإن الوثيقة التى نشرت فى بداية الثمانينات وتحمل عنوان "لماذا أعدمونى" تكتسب أهمية خاصة نظرا لأنها تتضمن أقوال سيد قطب أمام جهات التحقيق، وعترف فيها سيد قطب تفصيليا، بأن مناقشات جرت بين أفراد مجموعة تنظيم 1965، تطرقت إلى فكرة تدمير القناطر الخيرية الجديدة وبعض الجسور والكبارى كعملية تعويق، وأنهم استبعدوا الفكرة، وتم الاتفاق على تدمير بعض المنشآت فى القاهرة لشل حركة الأجهزة الحكومية، ويقول: "وكانت تعليماتى لهم ألا يقدموا على أى شىء، إلا إذا كانت لديهم الإمكانيات الواسعة".
مسلسل "الجماعة 2"، استغرف فيه الكاتب وحيد حامد سنوات من الكتابة والبحث، وعمل على توثيق السيناريو من خلال بعض المراجع التى لجأ إليها، وأسندت مهمة إخراجه لشريف البنداري، وشارك فى المسلسل نخبة من الفنانين منهم صابرين بدور زينب الغزالى، وعبد العزيز مخيون فى دور "حسن الهضيبى"، ومحمد فهيم دور "سيد قطب"، و ياسر المصرى فى دور "الرئيس جمال عبد الناصر".