ناقشت الجلسة الحوارية الأولى من اليوم الرابع لمنصة الجونة المنعقدة على هامش مهرجان الجونة السينمائي، عملية توزيع الأفلام في الوضع الراهن، خصوصا مع التقدم التكنولوجي الذي نعيشه، وإسهام التكنولوجيا في زيادة عدد الافلام وظهور منصات جديدة لعرض الأفلام، وبالتالي ظهور وسائل لجديدة لتوزيعها.
و قامت بإدارة اللقاء المنتجة اللبنانية "مريام ساسين" صاحبة فيلم "١٩٨٢"، والتي أكدت على أن تواجد التكنولوجيا أضاف العديد من الفرص في صناعة الأفلام بشكل عام، وتوزيعها بشكل خاص. بينما عبرت جوردانا ميد مديرة التوزيع لدى ITVS عن سعادتها بتواجدها هنا ضمن فعاليات المهرجان، وتحدثت عن تجربتها في توزيع أفلام مستقلة ووثائقية على مدار ١٠ أعوام، ورحلتها في اكتشاف جمهور هذة النوعية من الافلام. كما كشفت عن تجربتها مع المخرج المصري محمد صيام في فيلم القاضي.
وتواجدت ايضا ضمن المناقشة ميسي ليني مديرة التطوير لدى " Adult swim" الأمريكية التي تقدم برامج مسائية للبالغين على قناة cartoon network، والتي اكدت على انها لا تمل ابدا من البحث المستمر عن المواهب الجديدة وصناع الافلام الجيدين، حيث انها عملية متبادلة ومربحة للطرفين "الموزع و صانع الفيلم". واشارت الى ان التقدم التكنولوجي قد ساعدها كثيرا في بحثها عن المواهب في اي مكان بالعالم، فلم يعد الامر كما كان قبل ٣٠ سنة حيث كان المنتجين والموزعين يضطرون للسفر لاماكن مختلفة ومتباعدة لاكتشاف مواهب جديدة.
بينما قالت ربيكا سوسا المتخصصة في توزيع الأفلام على المنصات الالكترونية. انها تعمل اكثر مع صناع افلام وثائقية، لكن تفضل التنوع في محتوى هذة الأفلام. و أنها دائما ما تطلب من صناع الأفلام أن لا يعتمدوا على طريق واحد فقط لبحث توزيع وانتشار افلامهم.
وأجمع المشاركون في المناقشة على ضرورة البدء في التفكير على عملية التوزيع مع بداية العمل الفني وليس عند انتهائه.