يتزامن اليوم مع ذكري ميلاد النجم الراحل أنور وجدي الذى يعد واحداً من أهم النجوم الذين ساهموا فى صناعة السينما بتاريخها عبر رؤيته للشاشة الفضية وبطولته لمجموعة من أهم الأعمال بجانب أفلام أخرى أنتجها أيضاً مما جعله ماكينة متحركة دوماً ما تدر أرباحاً للسينما وتضيف إلى رصيدها ما جعله بمثابة خزينة حاملة لحكايات عديدة مع أغلب النجوم والنجمات من زملاءه فى المهنة لعل واحدة منها هي حكايته مع الطفلة فيروز الذى كان أهم أسباب صناعتها بعدما لاحظ موهبتها ليشكل معها ثنائياً فذاً.
ووقفت فيروز للمرة الأولى أمام كاميرا السينما من خلال فيلم «ياسمين» عام 1950، وكان عمرها 7 سنوات فقط وهو الفيلم الذى قام أنور وجدي ببطولته لتشكل معه ثنائياً لم يراهن عليه سوي وجدى خاصة بعدما انسحب محمد عبد الوهاب من إنتاج الفيلم خوفاً من فشل التجربة الذى راهن عليها أنور وحده مؤمناً بنجاحها.
واستخدم أنور وجدي أثناء الاستعداد لطرح الفيلم أسلوبًا فريدًا في الدعاية، الذي أنتجه وحدها، فنشر إعلانا في الصحف صباح يوم العرض دعا فيه الأطفال للحضور في حفل الساعة العاشرة صباحًا، حيث ستقوم البطلة الصغيرة بتوزيع هدايا عليهم، وبالفعل تم تعليق البالونات في صالة السينما ووضع الهدايا في سينما «الكورسال»، وهو ما نجح إلى حد كبير بتلك الدعاية الغير مسبوقة في جذب الأطفال وأهلهم فيما بعد ليشاهدوا عملاً مختلفاً وطفلة أطلق عليها لقب المعجزة.
الفيلم بتلك الدعاية نجح نجاحاً كبيراً وفي السنوات اللاحقة قامت ببطولة أفلام «فيروز هانم» و«صورة الزفاف» و«دهب»، الذي كان آخر عمل يجمعها مع أنور وجدي، عام 1953، رغم نجاحه نجاحًا كبيراً.