يعيش الفنان الكبير سمير غانم حالة من الحزن الشديد بعد وفاة صديقه الراحل الفنان طلعت زكريا الذى جمعته به علاقة قوية وأعمال كثيرة ، حيث كان زكريا يعتبره أستاذه فى الكوميديا.
وقال الفنان الكوميدى الكبير بصوت يملؤه الحزن والتأثر:" وفاة طلعت زكريا أثرت فيا جدا وأحزنتنى "
وأوضح سمير غانم فى تصريحات خاصة لـ "انفراد" :"طلعت كان بيسعدنى جدا على المسرح وكان فاكهة العمل ، فنان مميز وخفة دمه مالهاش حل"
وتابع الفنان الكبير متحدثا عن صديقه الراحل:" اشتغلنا مع بعض كتير وكان من القليلين اللى بيضحكونى ، كان بيخلينى أقع من الضحك بشكل طبيعى وغير مفتعل".
وأضاف: اشتغلنا مع بعض مسرحية سيبونى أغنى منذ ما يقرب من 3 سنوات وسافرنا لعرضها بالسعودية وكان معنا شعبان عبدالرحيم".
وبتأثر شديد قال صاروخ الكوميديا سمير غانم:" كنت عارف إنه تعبان وشاف الموت مرتين لكن فراقه صعب عليا جدا"، واصفا طلعت زكريا بأنه الابتسامة فى حياته المسرحية، فضلا عن صداقتهما الطويلة ، وصعوبة وقوفه على المسرح بدونه.
وبلغت صداقة وعلاقة سمير غانم بالراحل طلعت زكريا أنه عندما حل ضيفًا على الفنانة غادة عادل في إحدى حلقات برنامج “أنا واللي بحبه” الذي قدمته على شاشة قناة نايل لايف سنة 2009.، اختار سمير غانم أن يكون ضيفه في الحلقة صديقه طلعت زكريا، الذي كان خارجًا لتوه من الوعكة الصحية التى تعرض لها عام 2007 ، وخلال الحلقة تحدث زكريا عن عمق العلاقة الإنسانية والفنية التي تجمعه بسمير غانم، ومدى حبه له ، ووصفه قائلا :"سمير غانم ده أستاذي".
وكان طلعت زكريا بدأ رحلته مبكرًا من خلال خشبة المسرح في منتصف الثمانينيات، وجمعته منذ هذه البدايات الكثير من الأعمال مع عملاق الكوميديا سمير غانم ، حيث شاركه عام 1984 فيلم "حادي بادي"، وبعدها جمعتهما عدد من المسرحيات أبرزها "فارس وبني خيبان" عام 1987، و"بهلول في إسطنبول" عام 1995، و"المحظوظ وأنا" عام 1997، و"أنا ومراتي ومونيكا" عام 1998، و"دو ري مي فاصوليا" عام 2001، إلى جانب تعاون "غانم" و"زكريا" في عدد من المسلسلات منها "عبد الحميد أكاديمي، مطعم تشي توتو، معكم على الهواء هايم عبد الدايم".
وكان طلعت زكريا تعرض لوعكة صحية أدت لدخوله في غيبوبة ونقله للمستشفى حتى وافته المنية عن عمر يناهز 58 عاما ، بعد صراع مع المرض.
يذكر أن طلعت زكريا ولد في ديسمبر 1960 بمدينة الإسكندرية، وفي سبتمبر 2007 أصيب بالتهاب في أحد شرايين المخ مما أدى إلى دخوله فى غيبوبة، لكنه تعافى منها ولكنها تركت أثارها على هيئته وصحته حتى وصل إلى نهاية رحلة المرض وصعدت روحه إلى بارئها يوم الثلاثاء الماضى، وحرص الفنان الكبير سمير غانم على حضور العزاء وظهرت عليه علامات الحزن الشديد.