أخرجت الشرطة اليونانية عشرات المراهقين الذين كانوا يشاهدون فيلم "الجوكر" من صالتي سينما في أثينا خلال نهاية الأسبوع، وهو إجراء نددت به وزارة الثقافة .
ويثير فيلم "الجوكر" من إخراج تود فيليبس، والحائز جائزة الأسد الذهبي، ضمن مهرجان البندقية، مخاوف من احتمالات البعض بالقيام بأعمال عنف بعد مشاهدته.
وحصل تدخل الشرطة في أثينا بعد اتصال موظفتين في وزارة الثقافة اليونانية، كانتا موجودتين في صالتي سينما في العاصمة بالشرطة، وفقا لبيان صادر عنها.
وأخرج سبعة مراهقين من إحدى الصالتين ، ونقلوا إلى مركز للشرطة حيث تسلّمهم أولياء أمورهم،ولم تقدم الشرطة أي تفاصيل عن المراهقين الثلاثة الآخرين الذين أخرجوا من الصالة الثانية.
وقالت وزيرة الثقافة لينا مندوني خلال مؤتمر صحافي إن الموظفتين اللتين اتصلتا بالشرطة وهما من أعضاء اللجنة الوطنية التي تحدد ما إذا ما كان بإمكان الجمهور الشاب مشاهدة فيلم معين، "تجاوزتا صلاحياتهما".
وأوضحت "لم تخبرا المسؤول عنهما أو الوزارة" مؤكدة أنه سيتم إجراء تحقيق في الموضوع "وستتخذ التدابير اللازمة".
وفي اليونان يمنع من هم دون سن الثامنة عشرة من مشاهدة فيلم "الجوكر".،وبموجب قانون أقر في العام 2010، يتحمل أصحاب دور السينما مسؤولية السماح لمن هم دون هذه السن مشاهدة أفلام محظورة عليهم، ويغرّمون بدفع مبلغ يصل إلى 10 آلاف يورو ، لكن القانون نادرا ما يطبق.
وتسبب هذا الخبر الذي كشفته وسائل إعلام يونانية عدة خلال عطلة نهاية الأسبوع في ضجة على وسائل التواصل الاجتماعي واتهمت الحكومة اليمينية بفرض "الرقابة"،وندد الكثير من الأحزاب المعارضة بالتدخل "غير المناسب" للشرطة.
ولكي ينأى بنفسه عن تدخل الشرطة، غرّد وزير حماية المواطن المسؤول عن الشرطة ميخاليس خريسوهويديس الاثنين أنه "سيشاهد الليلة مع (ابنه) البالغ من العمر 15 عاما فيلم "جوكر".
وعند بدء عرض الفيلم في أواخر سبتمبر في لوس أنجلوس، نشرت الشرطة المحلية تعزيزات حول دور السينما بسبب المخاوف المتزايدة بشأن محتوى الفيلم لعنيف.