يعد نيازى مصطفى واحد من أشهر وأهم المخرجين المصريين نظرا لما قدمه من أعمال فنية ما زالت تخلد ذكراه حتى الآن، نظرا للقيمة الفنية والمشاكل الاجتماعية التى كانت ناقشتها أفلامه.
وفى مثل هذا اليوم عام 1910 ولد الكاتب المصرى من أصل سودانى" نيازى مصطفى" فى مدينة أسيوط لأب سودانى وأم تركية، أكمل دراسته الجامعية فى ألمانيا والتحق هناك بمعهد الفيلم الألمانى، ثم عاد إلى مصر ليعمل مونتيرًا فى ستوديو مصر، ثم عمل كمساعد مخرج فى البداية مع الفنان يوسف وهبى.
ونظرا للخبرة الكبيرة التى اكتسبها نتيجة عمله مع يوسف وهبى بدأ يستقل بذاته وبدأ يخرج الأفلام ، وأول فيلم له كمخرج فى العام 1937 وهو فيلم "سلامة فى خير" مع الفنان الكبير نجيب الريحاني، ليصبح واحدا من أكثر المخرجين عملاً فى مهنة الإخراج حيث عمل لأكثر من 49 سنة كمخرج.
وقدم عددًا كبيرًا من الأفلام التى شارك فى كتابة بعضها، كما شارك فى صنع المؤثرات البصرية لها، وفى السينما العراقية وأخرج فيلم ابن المشرق عام 1949 "رصيف نمرة 5"، "أبو حديد"، "سر طاقية الإخفاء"، و"عنتر بن شداد".
وهناك سلسلة أفلام قامت ببطولتها زوجته الفنانة كوكا (1917-1979)، والتى برعت وتخصصت فى أدوار البدوية - حوالى 16 فيلماً - ومن أشهرها («رابحة»، «بنت عنتر»، «سلطانة الصحراء»، «عنتر بن شداد»، «الفارس الأسود»، «وهيبة ملكة الغجر» وتوفى نيازى مصطفى عن عمر ناهز السادسة والسبعين فى عام 1986.
وفى 19 أكتوبر 1986 فى ظروف غامضة ومثيرة، وجد مقتولًا فى يوم تصوير المشهد الأخير لفيلم " القرداتي"، وفشل رجال الأمن والنيابة العامة فى كشف ملابسات الحادث، وطبقًا للتحقيقات التى أجرتها النيابة، كان طباخه أول من اكتشف مقتله، وذكر فى أقواله أنه قُتل داخل غرفة نومه، وكان مكبل اليدين من الخلف بكرافتة، واستخدمت شفرة حادة فى قطع شرايين يده، وكمم الجانى فمه بقطعة من القماش حتى لا يصدر صوتًا، وانتهى التحقيق إلى تقييد الجريمة ضد مجهول.
