تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنانة الكبيرة هند رستم التى ولدت فى مثل هذا اليوم الموافق 12 نوفمبر عام 1931 بالاسكندرية، النجمة الكبيرة التى أثارت إعجاب الملايين وكتبت عنها الصحف الأجنبية أنها ملكة السينما المصرية، وأنها ذات حضوروموهبة وسحرلا ينافس، وأطلقت عليها صحيفة «هوليوود ريبورتر» لقب «سارة برنارد مصر» اسمها الحقيقى هند حسين رستم، وهوالاسم الذى اختارته لها والدتها بينما أرادت أسرة والدها ذات الأصول التركية تسميتها ناريمان وظلوا ينادونها بهذا الاسم.
كان والدها ضابط بوليس ذو أصول تركية لقب باسم موسولينى من شدة قسوته، ووالدتها مصرية ذات أصول مغربية، وفى طفولتها انفصل والداها. التحقت هند رستم بمدارس ألمانية وفرنسية ولكن لكثرة تنقل والدها بين القرى لم تكمل تعليمها وتركت الدراسة فى سن 13 عاما فى المرحلة الإعدادية.
عانت الطفلة من قسوة الأب وزوجته حيث تزوج والدها وأنجب ولدين وابنة أخرى، فانتقلت لتعيش مع والدتها وزوجها الذى عامل الطفلة بحنان فارتبطت به واعتبرته والدها. وفى تصريحات خاصة لـ "انفراد" كشفت بسنت رضا الابنة الوحيدة لهند رستم عددا من المعلومات التى لايعرفها الكثيرون عن والدتها النجمة الكبيرة، ومنها أن والدها الضابط التركى وأسرته غضبوا غضبا شديدا من عمل ابنتهم هند رستم بالتمثيل وقاطعوها نهائيًا، ولكن شجعتها والدتها وزوجها ، وعادت العلاقات بين هند رستم ووالدها وأسرته بعد زواجها من الدكتور محمد فياض استاذ طب النساء والتوليد.
وأشارت ابنة هند رستم إلى أن شقيقها لأبيها شارك فى الحرب واستشهد فى حرب 67 وأطلق اسمه على أحد الشوارع بالدقى وهو شارع الشهيد عادل حسين رستم.
كما كشفت بسنت رضا أن الفنانة هند رستم رفضت المشاركة فى مسرحية مدرسة المشاغبين، قائلة: «أمى كانت مرشحة لبطولة مسرحية مدرسة المشاغبين قبل الفنانة سهيرالبابلى، ولكنها رفضت رغم جمال المسرحية، لأنها رأت أنها لن تستطيع تحمل مجهود المسرح اليومى، وكان لديها حالة تشبع بالسينما وقالت الشباب الجداد وعتاولة الكوميديا فى المسرحية هياكلونى».
كما تتحدث ابنة هند رستم عن حوار ولقاء والدتها بالأديب الكبير عباس محمود العقاد: «عرضت مجلة أخر ساعة على الأديب الكبير 3 أسماء ليختار إحداهن لإجراء حوار معه، فاتن حمامة ومديحة يسرى وهند رستم فاختار أمى، وأبلغها مصطفى أمين بذلك وفرحت جدا، وتفاجأت بالأمر لأنها لم تكن قابلت العقاد من قبل وعندما ذهبت لمقابلته مع محرر ومصور مجلة آخرساعة قابلها بحفاوة قائلا: «لقاء الهلال مع النجوم»، وعملت حوار رائع، وقال لها العقاد إنها نجمته المفضلة، وإنها تشبه سارة حبيبته التى كتب رواية باسمها وإنها أنسب فنانة للقيام بهذا الدور وظلت أمى طوال حياتها فخورة بهذا اللقاء».