يعرض فيلم المغامرات الوثائقي ما وراء المحيط للمخرج ماركو أورسيني فى قسم البانوراما المصرية، ضمن فعاليات الدورة الـ 41 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي (من 20 وحتى 29 نوفمبر الجاري)، ويُقام العرض يوم الأحد 24 نوفمبر الساعة 9:30 مساءً فى مركز الإبداع بـدار الأوبرا المصرية، وتتبعه ندوة نقاشية مع أبطال الفيلم عمر سمره وعمر نور.
"ما وراء المحيط" الذي شهد عرضه العالمي الأول في الدورة الأخيرة لـمهرجان الجونة، يتابع القصة المروّعة للمغامرين المصريين عمر سمرة وعمر نور، وتحدى التجديف الأصعب الذي خاضاه لعبور مسافة 3000 ميل بحري في المحيط الأطلنطي من جزر الكناري إلى أنتيغوا، وهي رحلة تجديف غير مدعوم ومحفوفة بالمخاطر، وتعتبراً جزءاً من سباق تجديف سنوي يدعى تحدي الأطلنطي.
بعد مرور ثمانية أيام، وبالتحديد بعد تجاوزهم لـ 500 ميل من رحلتهم عبر المحيط، هاجمت الأمواج الشاهقة ورياح بلغت قوتها 45 عقدة فريق عمر سمرة وعمر نور الذي أُطلق عليه (Team O2)، والتي تسببت في انقلاب قاربهما – الذي لم يكن مُعداً بالشكل الصحيح كما كان يجب – وخلال الـ 12 ساعة التالية تشبث الثنائي بالنجاة داخل قاربهما المطاطي الصغير الذي ترتطم به الأمواج الهائجة، وذلك قبل أن يتم إنقاذهم بواسطة سفينة شحن عملاقة أٌعيد توجيهها استجابة لنداءهم، ليُخلفوا لنا قصة نجاة ملحمية.
الفيلم تعاون في إنتاجه DHL ومفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين وجمعية المواهب السينمائية الصاعدة الدولية وبرنامج الأمم المتحدة الأنمائي، وأحداثه يتم روايتها على لسان من عاشوها، إذ يصوّروا أشكال المعاناة المختلفة التي خاضوها بها، ويحكوا بالتفصيل الأحاسيس المختلفة التي شعروا بها، والمغزى النهائي للرحلة، ويُكرس فريق O2 جهودهم لزيادة الوعي بأزمة اللاجئين العالمية، بعدما تعرضوا لنفس المخاطر والرعب والقرارات التي يتخذها هؤلاء الأشخاص الاستثنائيون في الظروف الاستثنائية والتهديدات ومحاولاتهم للقتال من أجل النجاة والأهوال التي يتعرضون لها بعد ذلك.
نور وسمرة رياضيان عالميان، عمر نور هو أسرع رياضي ترايثلون محترف عربي في العالم، وأول محترف مصري لهذه الرياضة، ويُمثل مصر في أولمبياد لعبة الترايثلون.
عمر سمرة مغامر متسلق جبال، ورائد أعمال ومتحدث تحفيزي وسفير نوايا حسنة للأمم المتحدة ورائد فضاء مستقبلي. وهو أول مصري يتسلق قمة جبل إيفرست، وسبع قمم أخرى، كما قام برحلة تزحلق على الجليد في القطبين الشمالي والجنوبي.
الفيلم من سيناريو إخراج وإنتاج ماركو أنطونيو أورسيني، بالتعاون مع مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين وجمعية المواهب السينمائية الصاعدة الدولية وبرنامج الأمم المتحدة الأنمائي، وشارك فى الإنتاج التنفيذى عمر سمرة وعمر نور وجون جيوا، والموسيقى التصويرية من تأليف جورج أكوجني.