تحل اليوم ذكرى وفاة العالم الجليل وشيخ المقرئين الشيخ محمود خليل الحصرى شيخ عموم المقارئ المصرية ورئيس لجنة تصحيح المصاحف الأسبق، أول من وثق القرآن الكريم صوتاً في العالم ، والذى رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم الموافق 24 نوفمبر من عام 1980 ، بعد رحلة عطاء عامرة بالقرآن الذى صدح صوته به فى كل أنحاء العالم ، وأطرب العرب والعجم بكلام الله.
وللشيخ محمود خليل الحصرى وصية تركها لأبنائه قبل وفاته وهى الوصية التى تسببت فى اعتزال ابنته الفنانة ياسمين الخيام الغناء.
وخلال أجريناه مع الحاجة ياسمين الحصرى الشهيرة بياسمين الخيام تحدثت عن علاقتها بوالدها واحترافها الغناء ، ثم اعتزالها بسبب وصية والدها الذى أوصى بثلث تركته للأعمال الخيرية.
وقالت ياسمين الخيام: بعد التحاقى بكلية الأداب كنت أقوم بافتتاح حفلات الكلية بقراءة القرآن نظرا لقدرتى على القراءة الصحيحة، وفى إحدى المرات كتب عنى أبو نضارة فى جريدة الأخبار وأشاد بصوتى، ويومها ماكنتش عارفة أروح إزاى، خوفا من أن يكتشف والدى هذا الأمر.
وتابعت:" بعد تخرجى عملت فى مجلس الأمة وكنت أبدأ بعض افتتاحيات بحفلات البهو الفرعونى بقراءة القرآن، وكانت تأتينا وفود وأقوم باستقبالها، وفى إحدى الزيارات للسيدة أم عدنان زوجة رئيس مجلس النواب الأردنى أبدت إعجابها بصوتى، وكنت أصطحبها لزيارة السيدة جيهان السادات، فأخبرتها أم عدنان بموهبتى، فطلبت السيدة جيهان أن تسمعنى وأعجبت بصوتى إعجابا شديدا وبلغت الرئيس السادات وشجعونى على الغناء"
وأكدت ابنة الشيخ الحصرى أن قرار احترافها الغناء لم يكن سهلا، مضيفة :" لذلك استشرت بعض كبار العلماء والمشايخ، ومنهم الشيخ عبدالحليم محمود شيخ الأزهر الأسبق، والشيخ الغزالى وكثيرون، فأفتونى بأن الغناء كلام، حسنه حسن وقبيحه قبيح، وأوصانى الشيخ عبدالحليم محمود أن أتغنى بأشعار شهاب الدين السهروردى أحد علماء الصوفية وحزينة أننى لم أغنها ولم أعمل بوصيته"
وحول علاقتها بوالدها خلال الفترة التى غنت فيها قالت ياسمين الحصرى: "نحن أسرة مترابطة ونعرف معنى البر وهذه أساسيات تربينا عليها، ولم تحدث أى قطيعة بيننا أبدا، ولم أقاطع والدى خلال فترة غنائى أبدا"
وعن قرار اعتزالها الغناء قالت: "كل مرحلة ولها عطاؤها ومتعتها، وليس هناك متعة أكثر من أن تخدم الله"
وأوضحت :" والدى أوصى بثلث تركته للأعمال الخيرية، وعندما بدأنا استكمال مسيرته فى العمل الخيرى وجدنا أن هذا العمل يحتاج جهدا وطاقة وتفرغا، كما أننى ذقت حلاوة أن أكون خادمة لله، فأى عز أكثر من هذا"