زمن الفن الجميل، جملة عادة ما نطلقها على عالم الفن فى أوائل القرن العشرين حيث عشرات النجوم فى التليفزيون والسينما والمسرح والغناء الذين لم تعوض موهبتهم الأجيال التى تلتهم، فهنا عالم أم كلثوم، ومحمد عبد الوهاب، وعبد الحليم حافظ، وشادية، وإسماعيل ياسين، وغيرهم الكثير والكثير من نجوم لمعوا فى سماء الفن قبل عقود طويلة من الزمان.
وفى صورة من هذا الزمن الذى لن يتكرر، اجتمع الفنانان الراحلان عبد الحليم حافظ وعبد السلام النابلسى، فى أحد مشاهد فيلم فيلم "يوم من عمرى"، حيث كان فارق العمر بينهما آنذاك 30 عامًا، فالعندليب الذى ولد فى 21 يونيو 1929، كان عمره أثناء مشاركته فى الفيلم 32 عامًا، بينما عمر النابلسى وقتها كان 62 عامًا، ورغم فارق السن الكبير بينهما، إلا أن المشاهد لا يستطيع مع خفة ظلهما تحديد هذا الفارق فى العمر بين النجمين الراحلين.
"يوم من عمرى"، هو فيلم تم إنتاجه عام 1961، ويقال إنه مقتبس من قصة الفيلم الأمريكى " Roman Holiday"، فيما يقول البعض الآخر إنه مقتبس من قصة فيلم أمريكى آخر هو " It Happened One Night "، والفيلم المصرى من إخراج عاطف سالم، وتأليف يوسف جوهر وسيف الدين شوكت، وأبطال فيلم "يوم من عمرى"، هم عبد الحليم حافظ، وزبيدة ثروت، عبد السلام النابلسى، ومحمود المليجى، وسهير البابلى، وزوزو ماضى، وزكى طليمات.
وتدور قصة الفيلم حول تكليف رئيس تحرير جريدة، للصحفى صلاح شوقى "عبد الحليم حافظ"، وزميله يونس المصور "عبد السلام النابلسى"، بتغطية وصول نادية "زبيدة ثروت" ابنة المليونير أبو عجيلة "زكى طليمات" من سويسرا بعد غياب طويل، وتعرف نادية فى المطار أن زوجة أبيها تود تزويجها من شقيقها، فتقرر الهرب، وتركب أوتوبيسًا مع الصحفيان، دون أن يعرف أى منهما حقيقة الآخر، ويقضى صلاح ونادية مع يونس وخطيبته ليلة رائعة لا تُنسى.
وخلال أحداث الفيلم، غنى العندليب 4 أغانى، هى، بأمر الحب، ألحان منير مراد، تأليف مرسى جميل عزيز، و"ضحك ولعب وجد وحب"، ألحان منير مراد، تأليف مرسى جميل عزيز، و"خايف مرة أحب"، ألحان بليغ حمدى، تأليف مأمون الشناوى، و"بعد إيه"، ألحان كمال الطويل، تأيف مأمون الشناوى.