زكى طليمات، هو ممثل ومؤلف ومخرج وأحد رواد المسرح الـمصرى، حيث عرف الفنان الراحل بلقب شيخ المسرح العربى، واليوم الأحد، الموافق 22 ديسمبر، تحل ذكرى وفاة مؤسس المعهد العالى للتمثيل الفنان زكى طليمات، الذى رحل عن عالمنا فى ذات يوم من العام 1982، وذلك عن عمر يناهز 88 عامًا.
وفى ذكرى رحيل شيخ المسرح العربى، الذى أسس المسرح المدرسى فى عام 1937، وشغل منصب أول مدير للمعهد العالى للتمثيل فى عام 1944، نستعيد ذكريات أحد تصريحات الصادمة التى صرح بها خلال لقاء فى برنامج (اثنين على الهوا)، الذى جمعه بالفنان الراحل يوسف وهبى، مع الإعلامى طارق حبيب والإعلامية منى جبر، حيث أكد أنه لو كان مسئولًا لأغلق معهد الفنون المسرحية، رغم أنه هو من أسس المعهد، إلا أنه كشف خلال اللقاء عن أسباب رغبته فى هذا الأمر.
بسؤاله عن القرارات التى كان سيتخذها فى حال شغل منصب وزير الثقافة، قال الفنان زكى طليمات، "والله كنت أول قرار اتخذه إنى اتخلص من العمالة الزائدة الموجودة فى الفرق التمثيلية التى تعمل بالقطاع العام، لأن الفرقة تتكون من 70 فرد يعمل فعليا 40 منهم فقط"، مضيفًا "إما ينقلوهم لأماكن يشتغلوا فيها أو يشوفوا حل فيها، وفى الواقع دا مرض من الأمراض اللى احنا مصابين بيها".
وعن منصب رئيس هيئة المسرح، قال طليمات، إنه "يطلب إلغاء معهد فن التمثيل لمدة 5 أو 10 سنوات على الأقل.. وقد تعجب لهذا السؤال وأنا اللى عملت معهد فن التمثيل.. أنا عملت معهد فن التمثيل لما كنا فى شديد الحاجة لوجوه جديدة تجمع بين حسن الاستعداد للتعلم والمعرفة والمستوى الأدبى.. دلوقتى عندنا كتير.. دا فى خريجين معهد بيشتغلوا كشافين فى جمرك القاهرة الجوى.. فى فيض كبير من الخريجين لسه مش عارفين يروحوا فين"، مضيفًا "نوقف المعهد لغاية أما السوق يمتص كل الخريجين ثم يعاد وضع تخطيط جديد لمنهج الدراسة فى المعهد.. دلوقتى المعاهد اتغيرت عما كنت أنا أيام زمان".
وعندما سأله الإعلامى طارق حبيب، "إذا اختار وظيفة أخرى للفنان يوسف وهبى على أن ينظر لها بعين المخرج"، قال زكى طليمات "صديقى يوسف وهبى، مواهبة كتيره هو بيمثل كوميدى وتيراجيدى.. لكن فى وظيفة غير فنية خالص هو شكلًا بقامته الطويلة دى وصوته افتكر يكون فى منصب يحكم على الناس، يعنى شيخ قرية أو مأذون".
كما أكد مؤسس المعهد العالى للتمثيل، أنه لا يمانع تمثيل قصة حياته فى فيلم، لأنه لا يخشى أى مواقف حرجة بها، وأشار إلى أنه سوف يختار الفنان حسين فهمى لأداء دوره فى شبابه، لتمتعه بيقظة وإحساس عميق فى أدائه التمثيلى.
وعما دفعه لهواية المسرح، قال طليمات "القدر.. لأنه كان مخطط لنفسه أن يكون مدرس.. لكن القدر أراد غير هذا.. لأن أنا كمان من أسرة مكنتش مضطر اشتغل فى التمثيل وطردت من البيت عشان اشتغلت فى التمثيل.. وإنما الله أراد ذلك.. لذلك أنا أؤمن إن احنا مسيرين ولسنا مخيرين".