أثارت موافقة البرلمان التركى، الخميس، على إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا، المشاعر الوطنية لدى المصريين والليبيين على حد سواء، فبينما استنفرت القبائل العربية الليبية لحمل السلاح فى مواجهة الاحتلال التركى المتستر وراء مزاعم مساعدة الليبيين من أجل تحقيق مطامع أردوغان فى نهب ثروات ليبيا، كان الوضع ذاته عند المصريين الذين هبوا لدعم الجيش المصرى من خلال تغريدات على موقع التواصل الاجتماعى تويتر، حيث دشنوا هاشتاج كلنا الجيش، الذى تصدر الترند فى مصر.
المصريون أكدوا عبر آلاف التغريدات على "تويتر" دعمهم واستعدادهم للانضمام لصفوف الجيش المصرى لردع الخطر التركى القادم إلى الحدود المصرية، حيث إن التدخل التركى فى ليبيا لا يهدد الأمن الليبى فقط، بل والأمن القومى المصرى أيضًا، خاصة بعد أن أعطى البرلمان التركى الضوء الأخضر لأردوغان، بالموافقة على مذكرة التفويض بشأن إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا، تحت زعم حماية المصالح الوطنية انطلاقا من القانون الدولى واتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة ضد المخاطر الأمنية والتى مصدرها جماعات مسلحة غير شرعية فى ليبيا.
وتانى رغم أنف الكارهين الشتامين فرسان المحاميل #تحيا_مصر وكمان #كلنا_الجيش وفعلاً الحياد فى هذا الوقت خيانة للوطن وصباح الخير يامصر وتصبحى على كل الخير❤️🇪🇬❤️ pic.twitter.com/1ZwuBevuSY
— salah abdallah صلاح عبدالله (@SalahAbdallah) January 3, 2020
ومن جانبه، نشر الفنان صلاح عبد الله، مقطع فيديو ألقى من خلاله قصيدة فى حب مصر، حيث قال: لما بكتب تحيا مصر يشتمونى يا مصر ليه.. هى كلمة تحيا عيب ولا اسمك ولا إيه.. ولا كل إناء صحيح لازم ينضح باللى فيه.. أيوه كل إناء أبيح تملى ينضح باللى فيه.. هو ينضح وانتى تحيا فكل وقت وكل ناحية واللى يشتم مهما يشتم والله ما رادد عليه والله ما رادد عليه".
وفى تعليقه على مقطع الفيديو، قال صلاح عبد الله "وتانى رغم أنف الكارهين الشتامين فرسان المحاميل تحيا مصر وكمان كلنا الجيش وفعلاً الحياد فى هذا الوقت خيانة للوطن وصباح الخير يا مصر وتصبحى على كل الخير".
ويشار إلى أن النظام التركى ينشر عملاءه من الإرهابيين والمتشددين فى عدد من المدن السورية والليبية، وذلك دعما للميليشيات الإجرامية والمتطرفة التى تتواجد فى تلك المدن والتى تواجه الجيشين السورى والليبى.
فيما أعلن الجيش الوطنى الليبى منذ أسابيع عن القضاء على مستشارين عسكريين أتراك فى مدينة مصراتة والذين عملوا على تسيير الطائرات المسيرة لاستهداف وعرقلة الجيش الوطنى الليبى فى محاور القتال بطرابلس.
وتتخوف عدد من دول الجوار الليبى من إقدام تركيا على إرسال قوات عسكرية إلى طرابلس، لأن ذلك سيؤثر بشكل سلبى على أمن واستقرار ليبيا وسينعكس بشكل سلبى على أمن دول الجوار الليبى، فيما تؤكد تقارير إرسال تركيا مرتزقة ومعدات عسكرية لدعم ميليشيات حكومة السراج.
ومنح الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، فى مذكرته التى رفعها أمام البرلمان التركى بشأن غزو ليبيا للتصويت عليها القوات التركية، صلاحيات غير مسبوقة فى تاريخ أنقرة، وأضاف فى المذكرة عبارة تتعلق بتعريف وظيفة القوات العسكرية التركية والتى لخصها بعبارة كارثية تقول" لهم الحق فى اتخاذ كل التدابير اللازمة والاحتياطات ضد كل أنواع التهديد لأمن ومصالح تركية، وفقا لما ذكر موقع ينى جازيت التركى.
وأضاف الموقع أن المذكرة تنص على طلب أردوغان إرسال قوات عسكرية تركية إلى ليبيا مما يتطلب الدعم، كما تشتمل المذكرة على تفاصيل خطيرة حيث أن صلاحيات القوات التركية هى الأوسع والأكبر فى تاريخ المذكرات التركية الخاصة بإرسال قوات عسكرية إلى الخارج مثلها مثل مذكرة سوريا والعراق وهم جيران تركيا على الحدود، لكن بالنظر إلى مذكرات طلب إرسال قوات عسكرية تركيه إلى البلدان غير المجاورة كلبنان والصومال تجد أن صلاحيات القوات هناك محدودة جدا بالنسبة لهذه المذكرة.