أثارت موافقة البرلمان التركى، الخميس، على إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا، المشاعر الوطنية لدى المصريين والليبيين على حد سواء، فبينما استنفرت القبائل العربية الليبية لحمل السلاح فى مواجهة الاحتلال التركى المتستر وراء مزاعم مساعدة الليبيين من أجل تحقيق مطامع أردوغان فى نهب ثروات ليبيا، كان الوضع ذاته عند المصريين الذين هبوا لدعم الجيش المصرى من خلال تغريدات على موقع التواصل الاجتماعى تويتر، حيث دشنوا هاشتاج كلنا الجيش، الذى تصدر الترند فى مصر.
المصريون أكدوا عبر آلاف التغريدات على "تويتر" دعمهم واستعدادهم للانضمام لصفوف الجيش المصرى لردع الخطر التركى القادم إلى الحدود المصرية، حيث أن التدخل التركى فى ليبيا لا يهدد الأمن الليبى فقط، بل والأمن القومى المصرى أيضًا، خاصة بعد أن أعطى البرلمان التركى الضوء الأخضر لأردوغان، بالموافقة على مذكرة التفويض بشأن إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا، تحت زعم حماية المصالح الوطنية انطلاقا من القانون الدولى واتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة ضد المخاطر الأمنية والتى مصدرها جماعات مسلحة غير شرعية فى ليبيا.
ومن جانبه، قال الفنان محمد هنيدى، "أنا مصرى وكلنا ورا الجيش المصرى وأى قرارات القيادة المصرية هتاخدها للدفاع عن مصر وأمنها القومى من البلطجية والمرتزقة".
ويشار إلى أن النظام التركى ينشر عملاءه من الإرهابيين والمتشددين فى عدد من المدن السورية والليبية، وذلك دعما للميليشيات الإجرامية والمتطرفة التى تتواجد فى تلك المدن والتى تواجه الجيشين السورى والليبى.
فيما، أعلن الجيش الوطنى الليبى منذ أسابيع عن القضاء على مستشارين عسكريين أتراك فى مدينة مصراتة والذين عملوا على تسيير الطائرات المسيرة لاستهداف وعرقلة الجيش الوطنى الليبى فى محاور القتال بطرابلس.
وتتخوف عدد من دول الجوار الليبى من إقدام تركيا على إرسال قوات عسكرية إلى طرابلس، لأن ذلك سيؤثر بشكل سلبى على أمن واستقرار ليبيا وسينعكس بشكل سلبى على أمن دول الجوار الليبى، فيما تؤكد تقارير إرسال تركيا مرتزقة ومعدات عسكرية لدعم ميليشيات حكومة السراج.
ومنح الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، فى مذكرته التى رفعها أمام البرلمان التركى بشأن غزو ليبيا للتصويت عليها القوات التركية، صلاحيات غير مسبوقة فى تاريخ أنقرة، وأضاف فى المذكرة عبارة تتعلق بتعريف وظيفة القوات العسكرية التركية والتى لخصها بعبارة كارثية تقول" لهم الحق فى اتخاذ كل التدابير اللازمة والاحتياطات ضد كل أنواع التهديد لأمن ومصالح تركية، وفقا لما ذكر موقع ينى جازيت التركى.
وأضاف الموقع أن المذكرة تنص على طلب أردوغان إرسال قوات عسكرية تركية إلى ليبيا مما يتطلب الدعم، كما تشتمل المذكرة على تفاصيل خطيرة حيث أن صلاحيات القوات التركية هى الأوسع والأكبر فى تاريخ المذكرات التركية الخاصة بإرسال قوات عسكرية إلى الخارج مثلها مثل مذكرة سوريا والعراق وهم جيران تركيا على الحدود، لكن بالنظر إلى مذكرات طلب إرسال قوات عسكرية تركيه إلى البلدان غير المجاورة كلبنان والصومال تجد أن صلاحيات القوات هناك محدودة جدا بالنسبة لهذه المذكرة.