عانت الفنانة مديحة كامل مرض القلب، وأصيبت المرة الأولى بجلطة عام 1975 أثناء تصويرها مسلسل «الأفعى»، إلا أن متاعبها الصحية الكبيرة بدأت قبل وفاتها بعام، حيث ظلت طريحة الفراش فى مستشفى مصطفى محمود لمدة 10 أشهر؛ بسبب ضعف عضلة القلب وتراكم المياه على الرئة بشكل مستمر؛ مما استدعى بقاءها فى المستشفى لفترة طويلة، إلى أن توفيت فى منزلها فى 13 يناير 1997 عن 48 عاما.
اعتزلت «كامل» المجال الفنى ولَم ترحب بأى ظهور إعلامى بعد اعتزالها الفن إلا فى مقابلة فى برنامج «حوارصريح جدا» فى 1995. وفِى يوم تشييع جثمانها من مسجد مصطفى محمود يوم 13 يناير 1997 حضر جمع كبير من الفنانين على رأسهم الفنان حسين فهمى، وهو الذى تلقى العزاء مع أسرة الفقيدة، وعلى الجانب الآخر حضر جمع من السلفيين ليتلقوا العزاء، وعند خروج النعش تصارع الفريقان على حمل النعش علاوة على كل الجماهير الغفيرة التى كانت فى انتظار إلقاء النظرة الأخيرة على جثمان الفقيرة، وتحركت السيارة التى تحمل النعش مع هتافات السلفيين "مع السلامة يا أخت".
يذكر أن مديحة كامل ولدت بمدينة الإسكندرية يوم 3 من أغسطس عام 1948، وانتقلت للعيش في مدينة القاهرة منذ عام 1962، ودرست في كلية الآداب بجامعة عين شمس، وبعد التخرج عملت لفترة في مجال عروض الأزياء ثم عملت في مجال التمثيل من خلال العديد من الأدوار الصغيرة حتى حازت على دور البطولة في فيلم "30 يوم في السجن".
وبعدها حققت انتشارًا كبيرًا في الأفلام التي عملت بها بين مصر ولبنان ومن أشهر ومن أشهر أفلامها هو والنساء، العيب، مطاردة غرامية، أبواب الليل، الكدابين الثلاثة، شقة مفروشة، الاختيار، أغنية على الممر، حب وكبرياء، الشيطان امرأة، البنات والمرسيدس، السكرية، زمان يا حب، في الصيف لازم نحب، أبناء الصمت، زائر الفجر ونساء في المدينة، العفاريت، الصعود إلى الهاوية، لا يا أمي، أذكياء لكن أغبياء، أشياء ضد القانون، السلخانة، درب الهوى، نعيمة فاكهة محترمة، مشوار عمر وملف في الآداب، ومن مسرحياتها هاللو شلبي، لعبة اسمها الفلوس والجيل الضائع ، ومن المسلسلات " العنكبوت و البشاير و الأفعى و النهر و الورطة و الغشاش ينابع النهر وأيوب البحر".