محطات من ذهب فى المشوار الفنى لنجمتى مصر نبيلة عبيد ونادية الجندى

تستعدنجمة الجماهير نادية الجندى، ونجمة مصر الأولى نبيلة عبيد، لمفاجأة الجمهور بعمل درامى ضخم خلال شهر رمضان المقبل، حيث أصبحت النجمتان على مشارف انطلاق رحلة تصوير مسلسل "نساء من ذهب"، ليكون هذا المسلسل هو الأول الذى يجمع العملاقتين الفنيتين فى عمل واحد خلال رحلتهما الفنية الكبيرة المليئة بالأعمال السينمائية والدرامية المتميزة والمحفورة فى ذاكرة الجمهور مهما مر عليها من سنوات. ويعيد مسلسل "نساء من ذهب" - الذى يبدأ تصويره 20 يناير الجارى ما بين بيروت وبعض الدول الأوروبية، على أن يعرض فى رمضان 2020 - نادية الجندى لأضواء الكاميرات بعد غياب 4 سنوات، كما تعود من خلاله أيضًا نبيلة عبيد للساحة الفنية بعد فترة ابتعاد امتدت لـ8 سنوات، ويبدو أن هذا المسلسل سيكون أيضًا نفيًا عمليًا لسنوات طويلة من الشائعات حول وجود خلافات شديدة بين النجمتين نادية الجندى ونبيلة عبيد، وأن صراعًا حادًا كان يدور بين الفنانتين الكبار ما منع مشاركتهما فى أعمال مشتركة خلال السنوات الماضية، وذلك على عكس الحقيقة. فعلى الرغم من أن نبيلة عبيد ونادية الجندى، لم تشتركا فى أى أعمال سينمائية أو تليفزيونية خلال مسيرتهما الفنية الطويلة، لكن قبل 4 سنوات، وتحديدًا فى فبراير 2015، كانت نجمة مصر الأولى، قد قالت فى تصريحات خلال لقائها مع الإعلامى عمرو الليثى، فى برنامج "واحد من الناس" على قناة الحياة، "كان فى وقيعة دائمًا بينى وبين نادية الجندى.. وقعدت فترة مش عارفة إيه السبب، وبعدين لأنى متأكدة إنى مليش دخل ولا حاجة، فبدأت أسعى عشان المسائل دى تفهمها صح.. ولما والدتها توفيت روحت وعزتها وانتهى خلاص الموضوع". وأضافت نبيلة عبيد "فى ناس شغلتها كل ما يلاقوا اتنين مختلفين يلعبوا هنا ويلعبوا هنا.. وفى ناس مقربة بين الطرفين تحب تلعب وتقول كلمة وتحمل دى من دى.. ومع نادية اتهمت بحاجة مليش علاقة بيها حقيقة ومعرفش أساسًا تتعمل إزاى التهمة اللى اتهمونى بيها.. وعلاقتى بيها فل الفل وفى صفاء وبسأل عليها". وفى لقاء آخر بداية العام 2020، مع النجمة إسعاد يونس فى برنامجها "صاحبة السعادة"، قالت نبيلة عبيد عن شائعات الخلافات بينها وبين نادية الجندى بسبب لقبى "نجمة مصر الأولى" و"نجمة الجماهير"، "هى كانت قبل منى اسمها "نجمة الجماهير".. ولما نزل اسم "نجمة مصر الأولى" حبوا يعملوا مشكلة بينا لكن لاء مخى كان أكبر من كده وهى نجمة الجماهير.. اللى حبوا يوقعوا واللى حبوا يعملوا الحاجات دى كلها فشلوا لأنى هى عاقلة وأنا عاقلة.. والسوق استفاد من المنافسة دى". وتابعت "هى كانت تعمل فيلم حلو يكتبهولها مصطفى محرم.. وأنا أعمل فيلم حلو وهو بردو اللى يكتبوا.. وينزل الفيلمين أدام بعض.. وهى تنزل فيلم يضرب ويكسر الدنيا.. فأنا أدور على فيلم يضرب ويكسر الدنيا.. فكان المستفيد أولًا وأخيرًا الجمهور لأنه هو اللى بيتفرج على حاجة دى بتعملها وحاجة دى بتعملها.. أنا بعمل لون وهى بتعمل لون.. وفى ناس قاصدين يعملوا الكلام ده، لكن الشطارة إن الصراع كان فى الأفلام والجمهور بيروحلنا احنا الاتنين وهو الحكم فى الأخر". وبالنظر إلى تاريخها الفنى الكبير، فإن الفنانة نبيلة عبيد، كان أول من اكتشفها هو المخرج عاطف سالم وقدمها فى فيلم "مافيش تفاهم" والتى أدت فيه دور كومبارس صامت، ثم حصلت على أول بطولة مطلقة فى فيلم "رابعة العدوية" للمخرج نيازى مصطفى، كما حصلت على الدكتوراه الفخرية من جامعة ويلز عن مجمل أعمالها، أما فترة صعودها كنجمة سينمائية بارزة فكانت خلال منتصف السبعينيات وحتى نهاية تسعينيات القرن العشرين، حيث قدمت فى تلك الفترة العديد من الأعمال التى لا تزال تعد من العلامات الفارقة فى تاريخ السينما المصرية وكانت أيضًا فى تمييزها بلقب "نجمة مصر الأولى". وتعاونت نبيلة عبيد، فى تلك الفترة مع عدد من كبار الكتاب والمخرجين، أبرزهم الكاتب الكبير إحسان عبد القدوس، والكاتب نجيب محفوظ، حيث قدمت عددًا من أعمالهم الروائية والتى نالت عنها جوائز عدة، كأفلام "وسقطت فى بحر العسل" و"ولا يزال التحقيق مستمرا" و"أيام فى الحلال"، إضافة إلى أفلام أخرى حققت من خلالها نجاحًا كبيرًا، منها "التخشيبة" و"الراقصة والسياسى" و"كشف المستور"، وقد تنوعت أعمالها ما بين المسرح والإذاعة والسينما والدراما التليفزيونية. وإلى جانب مشوارها السينمائى الطويل المكتظ بالأفلام العظيمة، فمن أعمالها الإذاعية، برديس، والصبر فى الملاحات، وسامحونى مكنش قصدى، وسجن الزوجية، أما أعمال المسرح، فكانت، روبابيكيا، و"مطلوب حيا أو متزوجا"، و"الطرطور"، و"ايفيتا"، و"البكاشين"، ومن الأعمال الدرامية، سيدة الفندق الفاخر، و"صاحب الحب"، و"كيف تخسر مليون جنيه"، و"العمة نور"، والجزء الثانى من مسلسل لهفة. أما نجمة الجماهير نادية الجندى، فكانت بداياتها كبيرة كاسمها، حيث جاء أول ظهور لها فى مشاهد صغيرة من فيلم "جميلة" مع الفنانة ماجدة، والفنان رشدى أباظة، والفنان أحمد مظهر، من إخراج يوسف شاهين، عن ثورة الجزائر الذى أنتج عام 1958، ثم جسدت العديد من الأدوار الصغيرة فى بداية ستينيات القرن العشرين، أما الأفلام التى شاركت فى بطولتها، فمنها فيلم "بمبة كشر" وهو فيلم استعراضى أنتجته بنفسها، ورغم أن شركات التوزيع وقتها رفضت توزيعه لكون ممثلته جديدة وغير شهيرة، إلا أن هيئة السينما التابعة لوزارة الثقافة - التى كان يرأسها آنذاك الوزير يوسف السباعى – قد وافقت على توزيع الفيلم عام 1975 والذى نجح بدوره وحقق إيرادات كبيرة واستمر سنة كاملة بدور العرض. كما شاركت نادية الجندى، فى أفلام مثل "شوق"، و"ليالى الياسمين"، خلال عامى 1977 و1979، بعدها قامت ببطولة أفلام تناولت سلبيات موجودة فى المجتمع المصرى ومنها فيلم الباطنية، الذى حاز إعجاباً وشهرة كبيرة وقتها، حيث تناول ملف تجارة المخدرات فى أحد أحياء القاهرة القديمة، كذلك حققت أفلام أخرى لنادية الجندى، نجاحاً جماهيرياً كبيراً فى مصر وخارجها، مثل "وكالة البلح" و"خمسة باب" و"الخادمة" و"شهد الملكة" و"المدبح" و"جبروت امرأة"، و"الضائعة"، الذى حاز على إعجاب من النقاد والجمهور. هذا بالإضافة لأفلامها الاجتماعية التى تطرح قضايا سياسية، منها شبكة الموت، الإرهاب، ملف سامية شعراوى، الجاسوسة حكمت فهمى، امرأة هزت عرش مصر، وعصر القوة، كما قدمت أفلاماً ناقشت ملفات إقليمية، مثل "مهمة فى تل أبيب" و"48 ساعة فى إسرائيل"، وفيلم "أمن دولة"، وفيلم الإمبراطورة، وفيلم بونو بونو. وإلى جانب السينما، كان لنجمة الجماهير حضورها القوى أيضًا فى الدراما التليفزيونية، حيث حققت نجاحًا فى مسلسل الدوامة 1973، ومسلسل قطار منتصف الليل 1980، ومسلسل مشوار امرأة 2004، ومسلسل من أطلق الرصاص على هند علام 2007، ومسلسل ملكة فى المنفى 2010، ومسلسل أسرار 2015 .