" سبحان الله نفس الأيد" بهذه الكلمات وصف النجم الكبير يوسف فوزي في لقاء قديم له عام 2016 شعوره وماذا فعل بعد أن أخبره الطبيب إصابته بالشلل الرعاش، حيث ظل يضحك كثيرا لأنه تذكر تجسيده للمرض من قبل، قائلا: "سبحان الله نفس الإيد.. لما الدكتور قال لي ضحكت فالراجل قال لي بتضحك على إيه قلت له أنا مثلت الدورده".
القدرلعب لعبته، والتمثيل تحول لحقيقة، حيث قدم ببراعة النجم يوسف فوزي دور الطبيب الجراح جلال عوني، في مسلسل "أوبرا عايدة" عام 2000 والذي أصيب بمرض الشلل الرعاش في الأحداث ما جعله يتوقف عن ممارسة عمله، وهو نفس المرض الذي أصيب به.
وكان الفنان المعتزل يوسف فوزى، قال فى تصريحات خاصة لـ"انفراد": "لن أعود للتمثيل مرة أخرى وهذا قرار اتخذته منذ إصابتى بمرض الشلل الرعاش، خاصة أن عمرى أصبح 74 عاما والعمر جرى بيا والسكينة سرقتنى خلاص، وده بسبب شغلانة الفن والتمثيل بيسرق العمرفعلا، لأن كل يوم تروح تؤدى شخصية معينة وأرجع أنام وأصحى أجسد شخصية تانى، وفضلت طول عمرى كدة لغاية لما العمر جرى ومحسيتش بيه، لكن الحمد لله رب العالمين على ما وصلت إليه".
وأضاف فوزى، فى تصريحات خاصة لـ "انفراد": "فى الدول الأجنبية بيتعمل أفلام مخصوصة لمن يكون عمرهم كبر، فمثلا فيلم اسمه البحيرة الزهرية الممثلين كان عمرهم فوق الثمانين لكن الورق مكتوب مخصوص عشان هذا العمر، لكن عندنا فى مصر لن يخوضوا هذه المخاطرة".
وتابع: لو اتعملى حاجة مخصوصة مش هوافق، أنا حتى الآن بيجيلى كوابيس إن معايا سيناريو وضاع منى أو سيناريو ومش عارف أحفظ الورق أو مش مستعد، والكوابيس دى بتجيلى من يوم إصابتى بمرض الشلل الرعاش".
وأشار فوزى إلى أنه عرض عليه أكثر من 10 عروض تمثيلية ولكنها أدوار صغيرة جدا، وأجسد خلالها دور مريض شلل الرعاش ولكننى لا أريد الظهور بهذا الشكل بعد هذا العمر.
واستكمل: "أنا حاليا أقضى حياتى فى منزلى وأشاهد الأفلام والمسلسلات من خلال التليفزيون ومش بخرج إلا نادرا، وفى الغالب أقابل صديق عمرى الذى كان معى منذ الدراسة يعنى حاليا أعرفه من 60 عاما، وكنا نسكن فى شارع واحد فى جاردن سيتى، وكل يوم جمعة نتقابل ونجلس سويا، أما بالنسبة لأصدقاء الوسط الفنى فجميعهم لهم الخيرعليا فنيا وكلهم قريبين منى ومش حابب الصورة دى تتغير".
ووجه يوسف فوزى رسالة أخيرة لجمهوره قائلا: "شعب مصر شعب طيب لما تشوفوا الفنانين الذين رحلوا فى الأعمال السينمائية أو التليفزيونية اقرأوا الفاتحة لهم، وادعولى بالشفاء أيضا، وليس لدى شىء غير أن أقول اللهم إنى لا أسالك رد القضاء ولكنى أسألك اللطف فيه، وأسالك حسن الختام".