يعد الفنان احمد راتب واحد من أهم الفنانين الذين وضعوا بصمة كبيرة خلال كافة الأعمال الذي شارك فيها بفضل موهبته الكبيرة التي دوماً ما تتجلى مع كل دور لعبه، سواء في السينما والدراما أو حتى على خشبة المسرح.
لذلك وبالتزامن مع ذكرى ميلاد أحمد راتب الـ 71 نسلط الضوء على أحد المواقف الذي قابلت الفنان الراحل قبل الشهرة، وتحديداً عام 1968 حينما كان طالباً في كلية الهندسة وبلغ عمره وقتها 19 عاما وتم سجنه لمدة 9 أيام آنذاك.
القصة بدأت بعد النكسة ومع شعور راتب بالغضب تجاه الأحكام الصادرة ضد المتسببين في النكسة، ليقوم باعتصام مع زملائه قبل أن يدخل سجن القلعة لمدة 9 أيام.
راتب روى أنه شعر اثناء خروجه من السجن بأنه بطل، وبالتالي "اتشيك ثم جلس على احدى القهاوى في ميدان التحرير" معتقداً أنه بذلك سيتمكن من التحدث إلى جهابذة السياسة ممن يتكلمون في الأمور السياسية بعد النكسة، ولكنه وجد أن الموجودين على القهوة لا ينشغلون سوى بالبنت "اللي بيحبها فلان"، إلى أمور أخري ليس لها علاقة بالسياسة، ليقطع على نفسه عهداً بعدم الحديث على الإطلاق طوال عمره ولا يشغل باله بها نهائي، وهو ما حدث بالفعل حسب كلامه.
جدير بالذكر أن الفنان احمد راتب رحل عن عالمنا قبل 4 سنوات وتحديداً في عام 2016 حيث توفي إثر أزمة قلبية مفاجأة خلفت حالة كبيرة من الحزن على رحيله من داخل الوسط الفني وخارجه ممن اعتادوا على أن يستمتعوا بأداء احمد راتب.