تحل اليوم الموافق 26 يناير ذكرى ميلاد أخت القمر السندريلا سعاد حسنى أجمل وجه عرفته الشاشة، الموهوبة بالفطرة والتى قدمت للفن أجمل وأبدع الأعمال.
وعرفت السندريلا الفن وعشقته منذ نعومة أضفارها حيث نشأت فى أسرة فنية فوالدها محمد كمال حسني البابا الخطاط العربى الشهير ولها ستة عشر أخ وأخت منهم الفنانة نجاة الصغيرة ، وكان ترتيب السندريلا العاشر بين إخوتها.
وفى أحد أعداد مجلة الكواكب القديمة الصادرة بتاريخ 16 يناير من عام 1962 كتبت السندريلا مقالا نادرا تحت عنوان " بالونة علمتنى الغناء" تحكى فيه موقفا تلقت فيه أول علقة فى حياتها من والدها وهى طفلة لأنها غرست أظافرها فى وجه شقيقتها نجاة بسبب أم كلثوم.
وقالت السندريلا فى مقالها:" لم يكن حبى للغناء وأنا طفلة صغيرة وليد الصدفة بل جاء نتيجة البيئة الموسيقية والفنية التى نشأت فيها"
وتابعت:"لقد فتحت عينى على والدى يجلس وأمامه إخوتى يدربهم على العزف على الألات الموسيقية، وعندما بلغت السادسة من عمرى كنت أحفظ معظم أغانى أم كلثوم ، وأول أغنية حفظتها هى" غلبت أصالح فى روحى، حيث كانت أختى نجاة تتدرب على حفظها لتغنيها وكنت أقلدها بطريقتى الخاصة ولهجتى المكسرة"
واستكملت سعاد حسنى سرد باقى الحكاية قائلة:" عشقت أم كلثوم لدرجة أننى ضحيت ببالونة كبيرة لأحصل على صورتها التى كانت تحملها طفلة صديقة، رغم عشقى الكبير للبالونات ، ومن أجل هذه الصورة نشبت أظافرى فى وجه أختى نجاة حتى سالت منه الدماء لأنها خطفت الصورة منى فتمزقت ، ويومها ضربنى أبى اول علقة فى حياتى"
وأضافت:" كان أبى يخصص لنفسه غرفة خاصة ليكتب فيها الخطوط لأنه خطاط معروف وكانت التعليمات تقضى بعدم صدور أى أصوات فى المنزل أثناء قيامه بالعمل ، ولكنى فى أحد الأيام لم ألتزم بالتعليمات وأطلقت العنان وغنيت "غلبت أصالح"، وما أن انتهيت من الأغنية حتى فوجئت بأبى يقف امامى"
أصاب الذعر السندريلا وتوقعت أن تتلقى علقة من والدها ولكنه ربت على كتفها وطلب منها أن تغنى مرة أخرى ووعدها بدستة بالونات ، فغنت له" هلت ليالى العيد"، بعدها صحبها والدها إلى بابا شار وفى الإذاعة لتقف امام الميكرفون وتغنى "أنا سعاد أخت القمر ، بين العباد حسنى اشتهر" ، وما أن اتهت من الغناء حتى أخذها بابا شارو من يدها وقال لوالدها:" ابنتك ينتظرها مستقبل كبير"
وبعد أيام طلب منها والدها أن تستعد للذهاب معه إلى بابا شارو فأجابت السندريلا الطفلة قائلة: " بابا شارو لم يعطنى أى بالونة من المرة السابقة" فأحضر لها والدها مجموعة بالونات حتى وافقت أن تذهب معه لبابا شارو.
واختتمت السندريلا مقالها قائلة: بعد ان كبرت واصبحت نجمة معروفة وبدأ الكثيرون يفكرون فى أن أتحول إلى مطربة مازلت أشعر بحنين كبير للبالونات"