انتقد المطرب اللبنانى راغب علامة، المجلس النيابى فى لبنان، معتبرًا إياه سبب الخراب والفساد والأزمة الاقتصادية التى تمر بها البلاد، مشيرًا إلى أن خطابات وبطولات النواب فى المجلس النيابى اللبنانى لم تسفر سوى عن إفلاس لبنان ووقعه تحت الديون الطائلة دون محاسبة أى وزير أو حكومة أو موظف على مدار 30 عامًا.
وقال راغب علامة، فى تغريده عبر حسابه على تويتر، "أنا مش فاهم شو لهم لزوم خطابات وبطولات النواب فى المجلس النيابى.. هذا المجلس نفسه الذى أفلس البلد وأوقعنا تحت ديون لن نستطيع أن نفيها لولد الولد.. ماذا يريدون بعد هؤلاء الأبطال؟.. لن نصدق ولا حرف منكم يا أبطال الفساد.. 30 سنة شحادة وضرائب ولم تحاسبوا وزيرًا ولا حكومة ولا موظف.. اسكتوا بقى".
ويشار إلى أن النجم اللبنانى الكبير راغب علامة، كان قد أشاد، السبت الماضى، بمشهد وصول رمزى مشرفية، وزير السياحة اللبنانى الجديد، إلى مجلس الوزراء فى سيارة أجرة، وأعرب عن تمنياته أن يكون وزراء الحكومة الجديدة على نفس القدر من التواضع، حيث قال علامة فى تغريده عبر تويتر :" الوزير الجديد رمزى مشرفية دخل إلى مجلس الوزراء بسيارة أجرة، كل الاحترام لك السيد الوزير لأن الشعب كره المواكب التى تقفل الشوارع فى وجهه وتمشى بعكس القانون وتهينه فى الشوارع وكل مصاريفها من حساب الخزينة التى يغذيها المواطن أتمنى على وزراء الحكومة الجديدة أن يكونوا بهذا التواضع".
كما علق الفنان الكبير راغب علامة، على تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، قائلًا إن لبنان تخلص من تركيبة حكومية دمرت الأخضر واليابس على حد وصفه، وشدد على أن الحكومة الجديدة لن تستطيع إنقاذ البلد إلا بانتخابات نيابية مبكرة.
وقال علامة عبر تويتر، الأربعاء الماضى، "لبنان تخلّص اليوم من تركيبة حكومية دمّرت الأخضر واليابس ! القوى السياسية مجتمعة مسؤولة عن هذا الإنهيار، هل ستستطيع الحكومة الجديدة أن تنقذ البلد فى ظل مجلس نيابى فاسد وفاشل؟؟ الإنقاذ لن يتم إلا بانتخابات نيابية مبكرة على أساس قانون جديد على مستوى الوطن، لا على مستوى الطوائف والمناطق".
ووقع حسان دياب رئيس الحكومة اللبنانية ورئيس لبنان العماد ميشال عون مرسوم تشكيل الحكومة الجديدة فى قصر بعبدا مساء الثلاثاء الماضى، وقد أسند لدياب تشكيل الحكومة منذ 33 يوما بعد حصوله على 69 صوتا و90 يوما من الاحتجاجات والتى تزامنت مع استقالة سعد الحريرى، لا أن ميلاد الحكومة كان متعثرا لاختلافات حول الحصص وتوزيع الحقائب الوزارية لكن بالنهاية نجح دياب فى تشكيلها.
وفى غضون ذلك احتج بعض اللبنانيين على تشكيل الحكومة الجديدة ورفعوا شعارات "حكومة الفشل"، وتجمعوا فى الشمال أمام أحد مداخل ساحة النجمة المؤدية إلى مجلس النواب وسط العاصمة، وفق "العربية"، كما قطع متظاهرون طرقاً عدة فى بيروت، منها كورنيش المزرعة وقصقص والبربير.
فى الشمال اعتصم عدد من المحتجين أمام مدخل سرايا طرابلس، مرددين الهتافات المطالبة باستقالة دياب وتشكيل حكومة مستقلة، فى ظل انتشار عناصر قوى الأمن الداخلى فى محيط السرايا، وقطع متظاهرون بالإطارات المشتعلة طريق عام المنية - عكار. كما أفادت وسائل إعلام محلية عن تجمع محتجين أمام منزل وزير الاتصالات الجديد، طلال حواط، فى طرابلس، ورشقوا الجيش بالحجارة.
وفى أول له عقب تشكيل الحكومة تعهد رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب، باستعادة الأموال المنهوبة وحماية الفقراوقال إن المتظاهرين وحدوا الوطن وكسروا حاجز الطائفية، مضيفًا أنه استندت إلى الدستور فى عملية تشكيل الحكومة، ووضع معايير محددة لاختيار أعضاء الحكومة.
