الفائز بجائزة الـ BAFTA .. فيلم " 1917 " ملحمة إنسانية تحت قصف النيران

بالرغم من عدم طرح أفلام الحروب المبنية على القصص الحقيقية كثيرا، ألا أنه منذ الإعلان عن طرح فيلم 1917، في عام 2018، وكل متابعى أفلام الحروب، متشوقون لرؤية العمل الجديد، خاصة أنه من إخراج المخرج سام ميندس الحاصل على جائزتي الأوسكار والـ Golden Globes عام 1999، عن رائعته American Beauty، كما أنه قام بـ إخرج فيلم Skyfall، و Spectre، وغيرهم. لعب المخرج سام ميندس وكريستى ويلسون مؤلفة العمل، فى الكشف على جانب جديد لـ أفلام الحروب، حيث أنهم ركزوا على الجانب الإنسانى والعاطفى، الذى نادرا ما يظهر في هذه النوعية من الأفلام، حيث أتسم العمل الذى دارعن الحرب العالمية الأولى، عن محاولة جنديان في منع كتيبة بريطانية كاملة من التحرك إلى فخ، أعده الألمان لهم، والمصاعب التي واجهها الأثنان للوصول إلى الكتيبة، ولزيادة التعاطف والأسى، يموت الجندى الرئيسى الذى يجب أن يقوم بـ إيصال التعليمات الجديدة، أثناء المغامرة المليئة بـ أصوات الرشاشات، وإطلاق النيران من جميع الجهات. ـلعب التصويرأهم مكونات نجاح هذا الفيلم، الذى أشبع فضول مشاهدى الفيلم، حيث أظهر لهم الجوانب كاملة، مثل لحظات إطلاق النار، وإظهار القصف الذى يهطل كالمطرعلى الجنود البريطانين، والمثابرة التي تظهرعليهم، والمشقة والأسى للحفاظ على ما تبقى منهم، ومساعدتهم لبعضهم البعض. واستخدام الإضاءة الخافتة في أغلب لقطات العمل، ساعد أيضا في إبراز ملامح الحياة المخبئة في زوايا الحرب، حيث الشابة التي تهتم بطفلة لا تعرف أمها، في محاولة منها للحفاظ على ما تبقى من إنسانيتها. كما ساعدت المؤثرات البصرية في زيادة الحبكة الدرامية، ولعب دور أكبر في إظهار المعاناة التي مر بها هؤلاء الجنود في فترة الحرب العالمية الأولى. بالإضافة إلى ذلك لعب الممثلين أدوراهم بـ طريقة تقنع المشاهد أنهم عاشوا وقت الحرب، حيث الطعان الذى لا يطيقه أحد، ولكنهم يقومون بتناوله على أي حال، تقاسم المياه، والحفاظ على حياة بعضهم البعض، والبكاء والأكتئاب عند موت واحد منهم، وبالرغم من أن أغلب أبطال هذا العمل ظهروا في مشهد أو أثنين، ألا أن أدوار كل منهم، كانت محور تغيير في الفيلم، فـ مثلا ظهر الممثل العالمى بنديكت كومبرباتش في مشهد واحد قبل نهاية الفيلم، كما فعل الممثل الأنجليزى ريتشارد مادن، وغيرهم، حيث أن الفيلم لم يعتمد على فكرة البطل الواحد. جنبا إلى ذلك كانت المؤثرات الصوتية، من أكثر عوامل نجاح هذا الفيلم، واستطاعت أن تؤكد على معاناة هؤلاء الجنود، حيث تحول أصوات الرصاص، إلى علامات لـ وجود عدو حولهم. 1917 يعتبر من الأفلام القليلة التي ترشحت لهذا العدد من الجوائز، حيث ترشح لـ 28 جائزة، منهم 9 فئات لـ جائزة الـ BAFTA، وفاز بـ 7 منهم، ومرشح لـ 10 جوائز للأوسكار، كما حاز على بعض الجوائز الأخرى، خاصة وأنه مبنى على قصة حقيقية، وهذا ما جذب أنظار العالم له. بدء تصوير الفيلم 1917 في 1 أبريل من عام 2019، وانتهى تصويره في يونيو من نفس العام، ليطرح في شاشات العالم بداية من شهر ديسمبر من عام 2019، واستطاع أن يتخطى تكلفة ميزانيته التي وصلت إلى 90 مليون دولار، في فترة قصيرة، لتصل إيراداته إلى حوالى 250 مليون دولار أمريكى في شباك التذاكر العالمى،ووصلت مدته إلى ساعتين.














الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;