يعتقد كثيرون أن لينين الرملي مسيحي بسبب اسمه، وقد تسبب له هذا الاسم في الكثير من المشاكل وكشف فى إحدى النداوت أنه رفض تغييره قائلا: "المسألة (عِند) ولن أغير اسمى لمجرد إرضاء الناس".
كما كشف عن سبب تسميته بهذا الاسم قائلًا: "والدي أطلق علىّ هذا الاسم لإعجابه بالزعيم الشيوعي فلاديمير لينين، فقد ولدت لأب وأم ينتميان إلى الحركة الشيوعية ويؤمنان بأفكارها، وأمي كانت كادرا مهما من كوادر الحركة الشيوعية المصرية، وكان والدى صحفيا ومناضلا شيوعيا، ومن هنا جاء حبهما للزعيم الروسى لينين، وسميت بهذا الاسم الذي أعتز به كثيرا واسمي بالكامل لينين فتحي عبد الله فكري الرملي".
وأضاف لينين الرملي في تلك المقابلة: "أعتز بالاسم لأنه اسمى الذي ولدت به ولا أعرف غيره ولا أجد مبررا لتغييره، وبصراحة كنت أرى أن مجرد التفكير في تغييره نوع من الجبن والخوف والتخاذل".
وقال الرملي أيضا في حوار صحفي له: "حدث معى عدة مواقف، لكن لم ترتق لحملى على تغيير اسمى، بالمناسبة وقبل أن أحكى المواقف سأذكر موقفا طريفا حدث بعد ولادتى بسبب اسمى، حيث سافرت أمى إلى الخارج ولم يكن هناك وقتها أي وسائل للاتصال سوى التلغراف، فأرسلت أمى تلغرافا لأبى يحمل ثلاث كلمات (كيف حال لينين)، وكانت النتيجة القبض على والدى واستجوابه بشأن الرسالة التي اعتبرها البوليس رسالة مشفرة والمقصود منها أمر ما متعلق بالحركة الشيوعية التي كانت مطاردة آنذاك في مصر، وأقسم والدى في التحقيق أن لينين هو اسم طفله الرضيع، إلا أن البوليس لم يقتنع إلا بعد أن أخرج لهم والدى شهادة ميلادى، وهذا كان أول موقف غريب يحدث بسبب اسمى".
وأوضح الرملى: "الشاعر الراحل صلاح جاهين وافق على نشر قصصي شريطة تغيير اسمى ولكنى رفضت وبعد موقف صلاح جاهين بسنوات شاء القدر أن أذهب للفنان فؤاد المهندس بنص مسرحية لى، فانبهر بها الرجل، وأخذ يمثل أمامى عددا من مشاهدها وفى ظل الاندماج سألنى: لا مؤاخذة ممكن تفكرنى باسمك تانى ما خدتش بالى، فقلت له: لينين الرملى، فرد بعد لحظات من الصمت والاندهاش قائلا: هل هذا يعنى أنك ترغب في كتابة هذا الاسم على أفيش مسرح الزمالك؟، فأجبته: نعم بكل تأكيد. فقام فؤاد المهندس من مكانه متظاهرا أنة ينادى على شخص ما ففهمت الأمر وخرجت على الفور من الباب الثانى. ويشاء القدر فيما بعد أن أصبح مؤلفا شهيرا فيطلب منى فؤاد المهندس إحدى مسرحياتى فأقدم له مسرحية (سك على بناتك)، التي نالت شهرة واسعة ونزل عليها اسمى الذي كان يرفضه فؤاد المهندس من قبل".
أبرز ما يميز هذا الكاتب هو حسه الكوميدي المرير، بمعنى أنه يكتب كتابة ضاحكة ولكنها تعطي نفس التأثير التراجيدي من نقد الذات والسخرية من الواقع المرير وتناقض شخصياته البلهاء والمتغطرسة المغترة بغبائها. من أبرز سمات أسلوبه أيضا، وهي نقطة فنية دقيقة لممارسي الكتابة والفرجة على المسرح الخاص في وقت واحد هي أن الضحك والكوميديا لا يتوقفان أثناء تحرك الحدث دراميا أو العكس، بمعنى أن الحدث والنمو الدرامي للموقف لا يتوقفان مطلقا أثناء العمل المسرحى فالضحك والدراما يتلازمان طوال الوقت. هذا شيء يدرك صعوبته من يعملون في مسرح الكوميديا.
يذكر أن الكاتب الكبير لينين الرملى توفىّ صباح اليوم بعد صراع مع المرض.