تحل اليوم الذكرى السابعة عشر لوفاة ناظر مدرسة الضحك "علاء ولى الدين"، الذى رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم عام 2003، بعد مضاعفات مرض السكرى، وبالمصادفة أنه كان حريص على أداء فريضة العمرة قبل وفاته، وكشف أشقاءه أنه أشترى مسكا خاصا بتعطير الموتى، وأوصاهم قائلا "ابقوا حطولي ده وأنتوا بتغسلوني".
وولد علاء ولي الدين في 28 ديسمبر 1963 بمحافظة المنيا، مركز بني مزار، قرية الجنديّة، وجدّه الشيخ سيّد ولي الدين، الذي أسس مدرسة في القرية على نفقته الخاصة وظلّت المدرسة تخدم الفقراء لأعوام بدون مقابل، ثم انتقلت إلى الإدارة الحكوميّة.
ودرس علاء بالمدرسة العسكريّة الثانويّة بمصر الجديدة، وتخرّج في كلية التجارة سنة 1985، أحبَّ الفن من والده سمير ولي الدين، الذي كان ممثلاً ويعمل مديرا عاماً لملاهي القاهرة.
توفّي والده وهو في سن صغيرة جدا، وكان عليه أن يتحمّل أعباء عائلته وإخوته وأمه، وأن يواصل رحلته في نفس الوقت في الفن والحياة.
وتوفي علاء ولي الدين في 11 فبراير عام 2003، إثر مضاعفات مرض السكري، وكان يصوّر فيلمه الأخير "عربي تعريفة" مع النجمة حنان ترك، ولم يرَ هذا العمل حتى الآن النور، وتعرّضت حنان وكل زملائه في الوسط الفني لحالة صدمة عنيفة، وما زالوا على مدار 16 عاما يحرصون على إحياء ذكرى صديقهم العزيز الوفيّ الذي توفّي في الأربعين من عمره، وليبقى بصمة مميزة في تاريخ السينما الحديثة.
يذكر أن وزارة الثقافة وضعت ملصق "عاش هنا" على منزل النجم الراحل علاء ولى الدين فى مصر الجديدة، تخليدا لذكراه، ومشروع "عاش هنا" دشنته وزارة الثقافة عام 2018، ويهدف إلى تخليد ذكرى رموز مصر من الرواد والمبدعين الذين أسهموا فى استكمال مسيرة مصر الحضارية عبر تاريخها.