أقامت إدارة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، لقاء لصناع فيلم بعلم الوصول، بحضور بطلة الفيلم النجمة بسمة والمخرج هشام صقر، وقام بإدارتها الناقد رامي عبد الرازق، علي هامش فعاليات مهرجان أسوان الدولى لأفلام المرأة فى دورته الرابعة بقاعة سينما توليب والذى يقام فى الفترة من 10 إلى 16 فبراير الحالى
وقال الناقد رامي عبد الرازق إن فيلم بعلم الوصول يحمل جرأة فى عرض عدد كبير من القضايا الهامة التي تمس المجتمع من خلال بطلته هالة.
وأكدت الفنانة بسمة أنها بعد ولادة ابنتها نادية شعرت بتغيير كبير في شخصيتها، مشيرة إلى أن عملها فى الفيلم جعلها تشعر بالعديد من الأمور التى تحدث فى مرحلة اكتئاب ما بعد الولادة، موضحة أن اختياراتها تغيرت بناء علي تطور شخصيتها والنضج الذي وصلت له كإنسانة
وقالت بسمة: "عدت بعد غياب بفيلم ليل خارجي وحدوتة بمسلسل نصيبي وقسمتك ثم فيلم بعلم الوصول وفيلم اختفاء وفيلم رأس السنة وأخيراً فيلم ماكو وأتمني أن تكون عودتي قوية وأن يظهر ذلك فى عملي، وأتمني أن أكون نجحت في تقديم تنوع قوي وأنا اليوم عدت وتغيرت ونضجت وأتمني أن يعجب الجمهور بهذا التطور.
وأكد المخرج هشام صقر أن هذا النوع من الأفلام لا يعتمد علي اسم الفنان كنجم في السوق بقدر ملائمة الدور له، مشيرا إلي أنه رأي بسمة منذ اللحظة الأولي في هذه الشخصية كما رأي باقي أبطاله رغم أنهم ليس لهم نجومية واسعة فالمعيار الاول له أن يكون المشارك مناسب للشخصية فقط.
وأوضحت بسمة أنها لا تمانع العمل مع أي نجم لأنها ستقبل المشاركة مع الجميع، خاصة وأن السينما التجارية مهمة جدا لكل فنان وأوضحت أنها تشعر بنهم للتمثيل الآن، وأكدت أن الأمر الذي سيحدد قبولها المشاركة في أي عمل هو الدور وتأثيره في الجمهور أولا وأخيرا.
وقالت بسمة: أول مرة قرأت السيناريو لم أكن أعلم من هو هشام لأنني كنت خارج مصر وقرأت السيناريو واكتشفت أنه مليء بالأحداث الكئيبة وخشيت الرد عليه فغضب مني وطالبني برد نهائي وسافر لأمريكا لنتحدث عن الفيلم، وذلك أمر أبهرني فالسيناريو نفسه سيبرز موهبتي كفنانة وتذكرت صديقاتي اللاتي عانين من الاكتئاب وكيف تطورت حالتهم وكيفية تعافيهم منها وكيف يساعدهم الآخرين فتشجعت وقررت خوض هذه التجربة لأن التحول الذي حدث في نهاية الفيلم جعل الأمر سعيد بعودة البطلة للمجتمع كشخص سوي بعد معاناته.. وأنا أشكر هشام علي هذه التجربة المفيدة والقوية.
وختم المخرج هشام صقر الحديث قائلا: تركت نهاية الفيلم مفتوحة للجمهور لأني أحب أن أترك مساحة لهم ليفكروا ويقرروا النهاية التي يحبونها بناء علي ما شاهدوه رغم أن هذا الأمر مخاطرة كبيرة ورفضت أن يتعاطف الجمهور فقط مع بطلة الفيلم ولذلك تركت لهم المساحة لتخيل ما يحلمون به معي.