يحتفل العالم كل عام فى الجمعة الأولى من شهر مارس بيوم تقدير الموظف، وهو يوم تمنح فيه بعض الدول للموظفين إجازات، كنوع من شكرهم على عملهم الشاق وجهدهم طوال العام، وتم إنشاء هذا اليوم لغرض تعزيز الرابطة بين صاحب العمل والموظف.
وتعتبر العلاقة بين المديرين والموظفين علاقة شديدة الخصوصية، حيث تمر بالعديد من المراحل، وتأخذ أشكالا متعددة، أحيانا كثيرا تخلو من الألفة والود، وبعض الوقت تبتعد عن الأزمات ومشاكل العمل والجزاءات.
ولعل أبرز الأعمال السينمائية التى تناولت تلك العلاقة فى قالب من الكوميديا، كان فيلم "تجيبها كده تجيلها كده هى كده"، للنجوم سمير غانم وفاروق الفيشاوى ومديحة كامل وليلى علوى ووحيد سيف وإبراهيم سعفان والمنتصر بالله والفيلم من تأليف أحمد عبد الوهاب، وإخراج عمر عبد العزيز.
الفيلم قائم على علاقات بين بعض الموظفين فى إحدى الشركات، تجمعهم مواقف كوميدية، تثير لهم الأزمات مع مديرهم، وهو "أمين أفندى"، الذى جسده إبراهيم سعفان، وبدوره تحدث له أزمات مع المدير العام للشركة والذى جسده محمود الزهيرى.
وتظهر شخصية المدير العام بالشكل الكلاسيكى للمديرين الذى يصرخ في موظفيه طول الوقت، ويخصم لهم من رواتبهم، ويجازيهم، ويحيلهم للتحقيق، فى حين أن الجميع يخشاه ولا يستطيع الحديث معهم، حيث أبرز ما قاله إبراهيم سعفان لمديره "هصدر تعليمات فورية أن أى موظف يقابل زميله الصبح يتف فى وشه"، وذلك حينما أعترض المدير على موظف قال لزميلته "صباح الخير".
كذلك أبدع كل من سمير غانم وفاروق الفيشاوى فى تقديم المنافسة العاطفية على قلب زميلتهما "سعاد"، التى جسدتها الراحلة مديحة كامل.
