فى ذكرى ميلاده.. سر عناق صلاح منصور والرئيس السادات عقب نصر أكتوبر

تحل علينا اليوم، ذكرى ميلاد الفنان الكبير صلاح منصور الـ97، واشتهر الفنان الراحل بأداء دور العمدة في السينما المصرية، وأشهرها كان دور "العمدة عتمان" في فيلم الزوجة الثانية مع النجوم الكبار سعاد حسني وشكري سرحان، ويعتبر صلاح منصور أحد العلامات البارزة في تاريخ السينما المصرية، والذي اشتهر بتقديم أدوار الشر في أفلامه حتي أصبح أيقونة هذا النوع من الأدوار. ولد الفنان الكبير صلاح منصور، في السابع عشر من شهر مارس في مركز شبين القناطر بمحافظة القليوبية، وتخرج من معهد التمثيل عام 1947، وبدأ حياته الفنية على المسرح المدرسي عام 1938 أثناء دراسته، وعمل محررا في روزا اليوسف عام 1940، وأسس المسرح المدرسي مع زكي طليمات كونه من زملاء دفعته فرقه المسرح الحر عام 1954، اشترك في العديد من المسرحيات، وشارك في الكثير من التمثيليات والمسلسلات التلفزيونية، اخرها المسلسل الديني على هامش السيرة. وفي ذكرى ميلاده، نبرز جانب من حياته وهو علاقة قوية جمعته ببطل نصر أكتوبر الرئيس الراحل أنور السادات، حيث جمعت الفنان الكبير صلاح منصور والرئيس الراحل أنور السادات علاقة طيبة، ولعل أهم المواقف التي حَدثت بينهما، كانت أثناء لقاءه بالرئيس محمد أنور السادات في أعقاب حرب أكتوبر المجيدة عندما عانقه السادات بشدة بعد انتصار مصر في الحرب، وكان ذلك بعد خبر استشهاد نجل صلاح منصور في الحرب. وقام الفنان صلاح منصور عقب عمله بخبر استشهاد نجله في الحرب، بتوزيع "حلويات" و"شربات" على جيرانه والمارة، وتَبرع بمكافأة ومعاش ابنه الشهيد لصالح تسليح الجيش المصري، فكان نموذجاً مُبهراً في الوطنية. وفي صباح يوم الجمعة 19 يناير 1979، توفى الفنان الكبير صلاح منصور بعد أن تم نقله الي مستشفى العجوزة بعد ان اصيب بعدة أمراض حرص على اخفاءها عن أسرته، ويذكر أنه عندما كان علي سرير الوفاة وقبل وفاته بساعات دخل عليه أخيه جمال، وطلب منه صلاح منصور أن يعيد له أداء دوره في فيلم هملد رغم مرضه.