غلق دور العرض السينمائى فى مصر قرار مراره حلو

لسنوات طويلة كانت مافيا المقاولات سببا رئيسيا فى انحسار عدد دور العرض فى مصر بداية من محافظة الإسكندرية التى كانت منارة للثقافة والفن وكان دور العرض والمسارح تصطف على طريق الكورنيش، وبوسط البلد وغيرها من الأماكن وهى المنافذ الفنية والمتنفس الذى كان يستقبل رواد السينما والمسارح من كل المحافظات، إلى أن دخلت مافيا المقاولات وبدأت تهدم المسارح والسينمات الكبرى فى الإسكندرية وتحولها لمولات ولإبراج سكنية وهو ما أصاب عشاق السينما بالإحباط. أتذكر الحسرة التى وقع فيها صناع السينما ومحبوها وقت إغلاق سينما فاتن حمامة بالمنيل بالضبة والمفتاح، وأتذكر أيضا نظرات الحزن والأسى فى عيون سكان المنيل حزنا وألما على هدم السينما التى تحمل اسم فاتن حمامة والعديد من الذكريات لزمن الفن الجميل. بكل تأكيد غلق أى دار عرض سينمائى فى مصر يصيب أى سينمائى أو مهتم بالسينما أو عامل فى ذلك القطاع بالحسرة، إلا أن قرار رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى، بتعليق العروض التى تقام فى دور السينما والمسارح، أيا كانت تبعيتها، لحين صدور إشعار آخر كتدبير احترازى فى إطار خطة الدولة الشاملة للتعامل مع أى تداعيات محتملة لفيروس كورونا المستجد، قرار مراره حلو. غلق وتعليق نشاط السينما والمسرح دليل أثبات على أهمية دور العرض السينمائى والمسرحى ووعى رئيس الوزراء والحكومة بحجم روادها، ولذلك جاء القرار بنفس قدر وحجم روادها وأهميتها كقوى ناعمة وأهمية روادها كقطاع يجب الحفاظ عليه مثله مثل أى مواطن وصناعة يجب عليها أن تتجرع الدواء المر لتشفى وتكون قادرا على استعادة أوراقها من جديد بمجرد انحسار تلك السحابة وعودة الحياة إلى طبيعتها من جديد. حالة صناع السينما فى مصر لا تسر عدو ولا حبيب فكل خطط السينمائيين للمشاركة فى مهرجان السينما سواء العربية منها أو العالمية تحطمت على صخرة فيروس كورونا، حيث تأجل مهرجان البحرين ومهرجان عمان ومهرجان البحر الأحمر السينمائى فى السعودية ومهرجان أفلام المرأة العربية فى هلسينجبورج ومالمو غيرها من المهرجانات، وهو نفس السبب الذى يهدد أيضا المهرجانات فى الدورات المقبلة التى تنطلق خلال الشهور القريبة ومنها مهرجان الإسماعيلية وشرم الشيخ وغيرها من المهرجانات المعرضة للتأجيل أو الإلغاء، إذا ما استمر الحال على ما هو عليه، لكن أبدا لم يعترض أى من رواد تلك الصناعة بل على العكس جاء قرار غلق السينمات وتعليق الأنشطة الفنية رغم الخسائر التى بدون أدنى شك ستصيب صناعها خاصة تلك الأفلام التى كانت تعرض ولا تزال تحصد الإيرادات. حرص رئيس الوزراء على الحفاظ على رواد السينما والمسارح والإبقاء على دور العرض بعيدة عن فيروس كورونا، أعطى رسالة مهمة لكل من كان يتهم الدولة بعدم الاهتمام بالسينما أو هذه الصناعة وربما يعطى المساحة فى فترة ما بعد الكبوة للمطالبة بمزيد من الاهتمام بتلك الصناعة التى شكلت وعيا ووجدان ليس فقط المصريين وإنما الوطن العربى بالكامل فالجميع يحب السينما وفى الوقت الذى يرى البعض أنه قرار حزين اجده قرار مبهج ويدعو للتفاؤل ولمزيد من "حب السيما" بكل تأكيد بعد الغيوم تشرق الشمس. دور العرض الجمهور يغيب عن السينمات بأمر الكورونا




















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;