عبد الحليم وشادية وحسين رياض، ثلاثة من عمالقة الفن، جمعهم فيلم "لحن الوفا" عام 1955، وقدموا سيمفونية رائعة ظلت عالقة في وجدان الجميع صغاراً وكبارً، وحتى يومنا هذا عندما تعرض القنوات هذا الفيلم نظل أمام الشاشة نراقب كل تفاصيل تلك الحدوتة، التي أثرت قلوبنا التى تضمنت قصة الحب والمشاعر الفياضة التي غمرنا بها هؤلاء الرموز الفنية العظيمة.
اللافت للدهشة، أن الثلاث نجوم لم يجمعهم فيلم "لحن الوفا " فقط، بينما جمعهم ثلاث مقابر في منطقة الأباجية بمقابر التونسى ، حيث يرقد كل واحد بجانب الآخر، إذ يبتعد مدفن الفنان الحليم حافظ 4 أمتار عن مدفن صديقته وزميلة كفاحه الفنانة العظيمة شادية، كما يرقد بجوارهما الفنان القدير حسين رياض، ليشاء القدر أن يجتمعوا حتى في "الموت".
يشار إلى أن فيلم "لحن الوفا" انتاج عام 1955، وتندور أحداثه حول، الموسيقار علام الذى يقوم برعاية الشاب جلال ويعلمه الغناء، ليرتبط جلال بقصة حب مع المطربة الصغيرة سهير وهى تبادله الحب، في نفس الوقت الذي يعاني فيه علام بسبب خيانة زوجته له، ويعتقد أن سهير ستعوضه عن الصدمة فيحاول التقرب منها والإعتراف لها بحبه، ليكتشف حبها لجلال وتتصاعد الأحداث.
وشارك في بطولة الفيلم عبد الحليم حافظ، حسين رياض، شادية، زوزو نبيل، عبد الوارث عسر، زكى إبراهيم، حسن البارودى، وداد حمدى، وأخرون، تأليف محمد مصطفى سامى، إخراج ابراهيم عمارة .