تمتلك آبلة فضيلة أو فضيلة توفيق وهو اسمها الحقيقي ملكة في الحكي وبراعة وإقناع في سرد أي قصة تحكيها وهي رائدة في تقديم برامج الأطفال بالإذاعة وتكاد تكون أعظم حكائه في تاريخ الإذاعة المصرية واليوم هو عيد ميلادها فقد ولدت عام 1929 لتقترب من الـ 91 عاما .
"أبلة فضيلة" هي شقيقة الفنانة الراحلة محسنة توفيق وقد عشقت الحكي منذ الطفولة وكما روت من قبل في عدة لقاءات كانت تجمع في طفولتها جيرانها الأطفال وتقص عليهم القصص والحكايات، وتعلمت في مدرسة الأميرة فريال وكانت في نفس المدرسة ناريمان التي تزوجها الملك فاروق فيما بعد، وأيضا كانت فاتن حمامة زميلتها وكان والدها سكرتير المدرسة.
ثم التحقت "فضيلة" بكلية الحقوق تحقيقا لرغبة الأسرة ومن دفعتها كل من الدكتور أسامة الباز والدكتور عاطف صدقي والدكتور فتحي سرور وعقب التخرج عملت في المحاماة لمدة 24 ساعة فقط، حيث انضمت لمكتب حامد باشا زكي، وفي إحدى القضايا التي جاءت للمكتب حاولت الصلح بين الخصوم، ليؤكد لها حامد زكي أنها لا تصلح للعمل في المحاماة.
والتحقت "فضيلة" للعمل بالإذاعة المصرية عام 1953 كمذيعة نشرة، قبل أن يتحقق حلمها بتقديم برامج الأطفال في الإذاعة، بعد انتقال بابا شارو للعمل في التليفزيون، وقد فضلت تسمية برنامجها بـ"أبلة فضيلة"، لرغبتها في أن تكون شقيقة كبرى للأطفال، على عكس الاتجاه السائد بإطلاق مسمى "ماما".
جميعنا تعلمنا من آبلة فضيلة واستمتعنا بحكاياتها فمن منا لا يتذكر كلمات الأغنية الجاذبة في بداية البرنامج الشهير لها : «يا ولاد يا ولاد.. تعالوا تعالوا.. علشان نسمع أبلة فضيلة راح تحكيلنا حكاية جميلة» كنا جميعا نستمع اليها بصوتها الهادئ العزب وأسلوبها الطفولي فقد استطاعت أن تخطف قلوب الكثير من الأطفال، ليستمعوا إلى برنامجها الإذاعي «غنوة وحدوتة» الذي يرسخ القيم والمبادئ في الصغار وكانت لها طريقة خاصة تدخل بها القلوب والعقول .
لها حكايات كثيرة و كلماتها في بداية كل حلقة من حلقاتها كانت جاذبة للاستماع حينما تقول : حبايبى الحلوين كان ياماكان يا سعد يا إكرام ولا يحلى الكلام إلا بذكر النبى عليه الصلاة والسلام.. وقدمت من خلال هذه المقدمة الكثير والكثير من القصص والحكايات الممتعة والمعلمة وهذه نماذج من حلقاتها الجميلة :