تحل اليوم ذكرى ميلاد النجم العالمى عمر الشريف الذى ولد فى مثل هذا اليوم الموافق 10 إبريل من عام 1932 فى الإسكندرية واسمه الحقيقى ميشيل ديمتري شلهوب.
كان والد عمر الشريف يعمل تاجر أخشاب ولكن الابن عشق الفن منذ طفولته، وبدأ طريق نجوميته بفيلم صراع فى الوادى عندما اختاره المخرج العالمى يوسف شاهين للبطولة أمام الفنانة الكبيرة فاتن حمامة والتى جمعته بها قصة حب كبيرة انتهت بالزواج ، ولكن هذه الزيجة لم تستمر رغم أن سيدة الشاشة ظلت الحب الأوحد والكبير للنجم العالمى الذى لم ينس هذا الحب حتى وفاته رغم وقوع مئات المعجبات من سائر أنحاء العالم فى غرامه.
تميز الفنان العالمى عمر الشريف طوال حياته بالجرأة والصراحة ولتصالح مع النفس ،ولم يكن يخش الاعتراف بأخطائه مهما كانت، حتى أنه كان يعترف بهذه الأخطاء أمام وسائل الإعلام .
ومن بين الأخطاء التى اعترف بها النجم العالمى وندم عليه ما نشرته مجلة الكواكب فى عدد نادر صدر عام 1958 حيث أجرت المجلة تحقيقا صحفيا بعنوان "الحق كل الحق ولا شيء غير الحق" سجل فيه عمر الشريف اعترافا بأنه تسبب ذات يوم وهو صبى فى إشعال حريق بالمطبخ وأراد أن يتهرب من هذه الجريمة فألقاها على خادم يكرهه، مما تسبب فى طرد الخادم.
وقال النجم العالمى: «كنت فى صباى أمارس أنواعاً عديدة من الرياضة وكنت أعود إلى البيت جائعا من أثر المجهود الكبير الذى أبذله وأتجه مباشرة للثلاجة».
وتابع: «عدت ذات مرة فلم أجد شيئا آكله فى الثلاجة وهدانى تفكيرى إلى أن أعد طعاما بنفسى، وحاولت أن أشعل البوتاجاز، ولكنى فشلت، ولمحت «وابور الغاز» فأحضرته وصببت فوقه كمية من «السبرتو» وأشعلت عود ثقاب ولكنى فوجئت بوابور الغاز يشتعل كله والنار تمتد إلى السبرتو الذى تساقط فوق المنضدة».
وأوضح عمر الشريف قائلا: «أرعبتنى النار فهربت من سلم الخدم وتركتها مشتعلة وعدت من باب الشقة العمومى ودخلت لأجد أمى فى الصالون، ووقفت قليلا وقلت لأمى أنى أشم رائحة شىء يحترق وذهبت معها للمطبخ وكانت النار أمسكت بالمنضدة وسارعنا وأطفأناها».
وواصل النجم العالمى اعترافه بجريمته :«بعد فترة جمعت أمى الخدم جميعا وأصرت أن تعرف الفاعل، وكنت أحقد على خادم كان يضايقنى دائما ويهمل طلباتى فاقتربت من أمى وهمست فى أذنها بأنه هو الفاعل واقتنعت أمى وطردته رغم إنكاره للجريمة وتأكيده على براءته».
وفى نهاية حديثه أبدى عمر الشريف ندمه على هذه الجريمة وعلى الشهادة الزور التى تطوع بها وظلم خادمه وقال: «كل الذى أرجوه أن يكون هذا الخادم من قراء مجلة الكواكب وأن يقرأ اعترافى ويسامحنى لأننى ظلمته بلا سبب ولا جريمة».
ولم تكن هذه هى الجريمة الوحيدة التى اعترف بها النجم العالمى وأبدى ندمه على ارتكابها ولكنه فى عام 1956 اعترف أيضا فى مقال للكواكب حمل عنوان:" سرقت لأدفع حساب الشلة" بأنه سبق وسرق شقيقته.
وقال عمر الشريف فى هذا المقال، "أنا ممن يكرهون حمل نقود كثيرة معهم، وأفضل أن أخرج دائماً ومعى مبالغ قليلة وهو ما يوقعنى أحياناً فى بعض المآزق والمواقف المحرجة"
واستشهد النجم العالمى بموقف حدث لها عندما كان طالبا بكلية فيكتوريا وكان وقتها عضوا فى نادى المعادى الرياضى، وله شلة يقترب عددها من 20 صديقا وصديقة يجتمعون كلما أتيحت لهم الفرصة للترفيه.
وأضاف النجم العالمى، "أردت أن ألفت انتباه بنات الشلة وأعمل جدع وأظهر بمظهر الفنجرى وأن أنافس صديقى أحمد رمزى الذى كان ضمن الشلة، فدعوتهم للسهر والعشاء فى رووف سميراميس".
وبالفعل ذهب الفنان الكبير وشلته إلى سميراميس وطلبوا شمبانيا وعشاء، ووضع يده فى جيبه ليجد مامعه لا يكفى لشراء علبة سجائر.
ولم يعرف النجم العالمى كيف يتصرف وقال، "همست فى أذن صديقى أحمد رمزى وسألته معاك فلوس، فأجاب "ولا مليم".
وتحجج عر الشريف بأنه سيذهب لإجراء مكالمة وخرج يجرى نحو بيته ولم يجرؤ أن يوقظ والده ليطلب نقودا وهو بهذه الحالة، وتذكر أن شقيقته تحتفظ بحصالة نقود ، فتسلل وأخذت الحصالة وعاد لأصدقائى الذين كانوا يبحثون عنه، وأخرج ما فى الحصالة من قروش وشلنات وتعريفات ودفع الحساب وكان 28 جنيها وبضعة قروش، ثم عاد للمنزل.
وفى الصباح اكتشفت أخته السرقة وعرفت أنه السارق بعدما دخلت حجرته ووجدت باقى القروش، فأخبرت والدته، التى أنهت الموقف بأن أعطت أخته نقودها بينما حرمته من المصروف شهرين متتاليين.
واختتم النجم العالى مقاله قائلا :"من يومها توبت عن الفنجرة الكدابة"