نستكمل اليوم حلقة جديدة من حلقات "المنسيون فى الفن" وهم كوكبة من الفنانين الذين أمتعونا بأدوارهم حتى ولو كانت صغيرة، لكن الكثير منا لا يعرف أسماءهم الحقيقية وقصص حياتهم وكيفية دخولهم عالم الفن وهم بالمناسبة ليسوا كومبارس بقدر كونهم فنانين لهم أدوار مؤثرة فى السينما أو يقدمون أدوارا مساعدة، وبعضهم تطور من تقديم أدوار صغيرة لتقديم أدوار أساسية فى الأفلام مع أبطالها، وحقهم علينا أن نعرف الجمهور بهم ليعرف أسماءهم مثلما يحفظ وجوههم وهم بالمناسبة يتعدى عددهم الـ1000 فنان وفنانة وخلال سلسلة من المقالات نتناول يوميا اسما من تلك الأسماء المنسية فى الفن.
بطلة حلقتنا اليوم هى الفنانة الفنانة زكية إبراهيم وهى من الفنانات المنسيات فى السينما ولم تسلط عليها الأضواء، ولم تأخذ حقها فى النجومية برغم أنها واحدة من أشهر الفنانات اللاتى قدمن دور الحماة فى السينما المصرية، ولها السبق فى ذلك خاصة مع نجم الكوميديا الراحل على الكسار، وقد امتدت مسيرتها الفنية على مدى 35 عاما ما بين السينما والمسرح، وكانت بطلة فرقة الكسار المسرحية قبل ظهور السينما الناطقة.
وتفيد بعض المعلومات إلى أنها ارتبطت عاطفيا بالفنان على الكسار وكانت سببا فى أن تترك مارى منيب الفرقة بسبب غيرتها عليه ومع ذلك شاركت زكية إبراهيم الفنانة مارى منيب عدد من الأفلام أثناء وجود مارى فى فرقة الريحانى ومنها العزيمة، ألف ليلة وليلة.
وعندما تم القبض على الجاسوسة حكمت فهمى بتهمة التجسس للألمان أثناء الحرب العالمية أضربت عن الطعام وتم نقلها إلى مستشفى الدمرداش وكانت زكية إبراهيم ترعاها فى المستشفى، وشاركت حكمت فهمى زكية إبراهيم فى فيلم العزيمة عام 1939 ونشأت بينهما صداقة استمرت لأعوام وقد تخصصت زكية فى السينما والمسرح بأدوار الزوجة أو الحماة قاسية القلب قوية الشخصية سليطة اللسان لدرجة البذاءة أحيانا.
قدمت للسينما ما يزيد على 25 فيلما من أهم أفلامها سلفنى 3 جنيه، على بابا والأربعين حرامى، نور الدين والبحارة التلاتة مع الفنان الراحل على الكسار وفيلم العزيمة مع حسين صدقى وفيلم ليلة الدخلة مع الراحل إسماعيل يس الذي جسدت فيه شخصية مرات المعلم خرطوش " عبدالفتاح القصري " وأم سوسو وتوتو تلك الفتاتين الدميمتين.