أحيانا يتعرض نجوم الفن للخطر أثناء تصوير بعض المشاهد ويكاد بعضهم أن يفقد حياته أو يصاب إصابات بالغة سواء بسبب الرغبة فى إتقان المشهد أو بسبب خطأ فنى قد تخرج فيه الأمور عن السيطرة فتتعرض حياة الفنان للخطر فى سبيل الفن.
وتعرض نجوم الزمن الجميل للكثير من المواقف الخطرة أثناء تصوير الأعمال الفنية حتى كاد بعضهم يفقد حياته، ومن بين هؤلاء النجوم الفنانة الجميلة ليلى فوزى التى اشتهرت باسم فيرجينيا جميلة الجميلات وهو أشهر أدوارها فى فيلم الناصر صلاح الدين.
ومن عجائب القدر أن الفنانة الكبيرة ليلى فوزى تعرضت للموت حرقاً أثناء تصوير أحد مشاهد فيلم الناصر صلاح الدين، وتحديدا أثناء تصوير نفس المشهد الذى احترقت فيه فيرجينيا جميلة الجميلات، حيث كان المخرج العالمى يوسف شاهين يصور احد المشاهد فى اسطبل ، وبنى الديكور فى الجبل وكان المشهد يقتضى أن تقوم فيرجينيا بحث الجنود الصليبيين على التقدم للحرب فى الوقت الذى تشتعل فيه النيران داخل الاسطبل.
وطبقا للواقعة التى نشرتها مجلة الموعد فى عدد نادر صدر عام 1962 أصدر المخرج أوامره ببدء التصوير فى الوقت الذى ألقى فيه أحد العمال عود ثقاب على صفيحة بنزين لتلتهم النارالاسطبل، كما هو مرسوم لسير المشهد.
وبالفعل بدأ التصوير، ولكن بسبب سرعة الرياح اندلعت النار فى أنحاء الاسطبل الأربعة وحاصرت ليلى فوزى بداخله ووجدت الفنانة الجميلة نفسها محاصرة بألسنة اللهب من كل اتجاه، وبدلا من أن تحث الجنود على القتال ظلت تصرخ: الحقونى ياناس، هتحرق"، فأسرع المخرج والممثلون وسائر العاملين فى الاستديو لإنقاذها، ومن هول الصدمة أصيبت جميلة الجميلات بإغماء وأفاقت وهى لا تصدق أنها نجت من الموت.
وهكذا كانت فيرجينيا ستتسبب فى حرق جميلة الجميلات ليلى فوزى.