كان لنجوم الزمن الجميل العديد من النوادر والحكايات التى عايشوها خلال شهر رمضان وظلت فى ذاكرتهم لا ينسوها ويتحدثون عنها دائما.
وكان من بين هذه النوادر ما حكاه الفنان الكبير يوسف وهبى لمجة الكواكب فى عدد نادر صدر فى رمضان عام 1962.
وقال يوسف بك وهبى أنه كان من عشاق حى الحسين الشعبى ومن أهم زبائن قهوة الفيشاوى الشهيرة، وخاصة فى شهر رمضان حيث كان يقضى فيها مع أصدقائه أجمل السهرات الرمضانية التى تمتلئ بالضحك والمرح والفكاهة.
وتابع الفنان الكبير قائلاً:"فى إحدى الليالى اقترب منى شاب أسمر أنيق الثياب وفارع الطول، وعرفنى بنفسه على أنه أمير دارفور ويريد أن يتعرف على عبدالوهاب"
وأشار يوسف بك إلى أنه قرب هذا الشاب من مجلسه وشلته وسهراته، ودعاه كثيراً إلى منزله، ووصفه بأنه كان حلو الحديث وحاز احترام وإعجاب أصدقاء الفنان الكبير وتقديرهم لمكانته عد يوسف بك.
وأصبح هذا الشاب عضوا هاما فى شلة الفيشاوى التى يلتقى بها يوسف وهبى دائماً.
وقال الفنان الكبير:" لأول مرة أقع فى براثن محتال خطير، حيث زارنى الشاب الذى كنت أعتقد أنه أمير دارفور فى منزلى ذات يوم وطلب منى سلفة كبيرة حتى يصله مندوب والده الملك ومعه مبلغ ضخم من المال"
وأكد الفنان الكبير أنه لم يدور بخلده ان يكون الشاب الذى عرفه على أنه أمير دارفور ولم يفارقه منذ أكثر من اسبوع سينصب عليه، لذلك أعطاه كل ما طلبه من أموال، وتواعدا أن يلتقيا فى قهوة الفيشاوى كالمعتاد لقضاء السهرة.
وأضاف يوسف بك وهبى أن الشاب لم يحضر ولكنه وجد بدلاً منه ضابط بوليس يسأل عن الشاب ويريد القبض عليه لأنه محتال محترف، وهكذا شرب يوسف بك وهبى مقلب النصاب على قهوة الفيشاوى.