احتفلت صفحة "جائزة نوبل"، اليوم الأحد، بعيد ميلاد المغنى وكاتب الأغانى الأمريكى بوب ديلان، الذى يحتفل بعيد ميلاده الـ79، ونشرت الصفحة صورة بوب ديلان، فى سن شبابه بالأبيض والأسود، وكتبت فى تعليقها على الصورة: "عيد ميلاد سعيد لكاتب الأعمال الفنية بوب ديلان الحائز على جائزة نوبل، لكونه خلق تعبيرات شعرية جديدة ضمن تقليد الأغنية الأمريكية العظيمة".
يأتى هذا قبل أيام من إطلاق المغنى وكاتب الأغانى الأمريكى بوب ديلان، أول ألبوماته فى ثمانية أعوام بعد طفرة إبداعية للرجل الذى يعد أحد أكثر كتاب الأغانى تأثيرا فى العالم، حيث سبق وذكر بيان مقتضب على الموقع الرسمى لديلان - فى وقت سابق من مطلع شهر مايو الجارى - أن ألبوم (رف آند راودى ويز) سيطرح فى 19 يونيو المقبل.
وجاء الإعلان فى أعقاب إطلاق ديلان، مطلع مايو الجارى، أغنية جديدة ثالثة له بعنوان (فولس بروفيت)، وكان ديلان قد فاجأ متابعيه فى أواخر مارس بإطلاق أغنية (ميردر موست فول) المستوحاة من اغتيال الرئيس الأمريكى السابق جون كينيدى قبل خمسة عقود.
ولم يقدم ديلان، الذى يتجنب الدعاية رغم أنه ما يزال يقوم بجولات فى أنحاء العالم، أى تفاصيل بشأن موعد تسجيل موسيقى الألبوم الجديد، وكانت كلمات أغنية (لايك أرولينج ستون) المدونة بخط يد ديلان قد حققت رقما قياسيا بلغ مليونى دولار عند بيعها فى مزاد لدار سوذبى فى نيويورك عام 2014.
ويشار إلى أنه سبق فى أبريل الماضى، وطرحت كلمات أحد أشهر أغانى الستينيات، للنجم العالمى بوب ديلان الذى كتبها بخط يده، للبيع رقم قياسى بمجال المقتنيات الموسيقية الخاصة، بمقابل 2.2 مليون دولار.
ونشرت شبكة "سكاى نيوز" - حينها - صورة لكلمات أغنية "الأوقات تتغير" وعندما تشاهدها لا تجد جديد بها يستعدى هذا المبلغ الضخم، وهى مدونة فى صفحة واحدة داخل مفكرة، وبها تعديلات وملاحظات، وكانت مملوكة فى الأصل لجيف روزن مدير أعمال ديلان الحالي، بينما يقوم ببيعها الآن أحد هواة جمع المقتنيات الخاصة.
وتعد أغنية (ذا تايمز ذاى آر إيه-تشنجين) التى كتبها ديلان فى 1963 وطرحت فى 1964 ضمن الألبوم الذى حمل الاسم ذاته إحدى أبرز أغانى الاحتجاج فى حقبة الستينيات، وهذه ليست المرة الأولى فقد حققت كلمات أغنية (لايك إيه رولينج ستون) المدونة بخط يد ديلان رقما قياسيا بلغ مليونى دولار عند بيعها فى مزاد لدار سوذبى فى نيويورك عام 2014.
وولد بوب ديلان فى 24 مايو 1941، وصدرت له مؤخرا ترجمة عربية لكتابه (أخبار الأيام) قام بها عبد الوهاب بو زيد وصدرت عن "كلمات"، وهو الكتاب الوحيد الذى كتبه بوب ديلان، المعروف بكتابة أغانيه بنفسه طوال خمسين عامًا، فكان سبب منحه نوبل هو أنّه فيما كتبه من أشعار غنائيّة "ابتكر تعابير شعريّة جديدة داخل التقاليد الغنائيّة الأمريكيّة العظيمة".
أطلق على بوب ديلان فى الستينيات صوت الجيل الجديد، فكان المتظاهرون الأمريكيون للمطالبة بحقوق الناس والكفّ عن الحرب، يرفعون كلماته عاليًا فى وجه الأنظمة، لقد كتب أغانى تحمل فى عمقها إشارات فلسفيّة وشعريّة، وهمومًا ثقيلة اجتماعيّة وسياسيّة، وروحًا قطّرها من أرواح سابقيه من مغنّى البلوز والروك-آند-رول والكنترى والجاز والفولك، والشّعراء الكبار أمثال تى إس إليوت، وإدغار آلان بو، وبودلير، والقاصّين مثل هوغو، وبلزاك، وغوغول. لقد أصدر أسطوانة كاملة مستوحاة من قصص تشيخوف.
تبدأ مذكرات ديلان فى مدينة نيويورك عام 1961، ويمكن التوقف عند مرحلة من حياة بوب ديلان كان فيها مطربا شعبيا يقول: أحد المغنين الذين تقاطعت سبلنا معا كثيرا "ريتشى هيفنز"، كان يصحب معه دائما فتاة جميلة تمرر القبعة. وقد لاحظن أنه كان يجمع كثيرا من المال دائما، أحيانا كانت الفتاة تمرر قبعتين. إذا لم تكن لديك حيلة ما فلن يلحظ أحد وجودك، وذلك أمر ليس بالجيد.