للوهلة الأولى تبدو لنا كلمات المواويل الشعبية والأغانى الفلكلورية عادية، متجانسة الإيقاع تألفها الآذان فور سماعها، ويرددها اللسان كثيرا وتتناقلها الأجيال تباعا. يحدث كل هذا دون أن نسأل أنفسنا عن حقيقة وقصة أبطالها فنُصدم بمجرد معرفتنا صدفة، لأصلها التاريخى والذى عادة ما يكون عكس ما تبديه لنا كلمات الأغنية.
هذا بالضبط ما حدث مع موال "يا بهية وخبرينى" .. الأغنية السابقة حملت فى كلماتها سؤالا أساسيا ظل يتردد بكثرة حول مقتل ياسين حبيب بهية، والذى تناقل الناس سيرته باعتباره بطلا يقاوم الظلم وينشر العدل وينصف الأبرياء حتى تحول لأسطورة شعبية.
لدرجة أن أهل الفن تنافسوا فى استخدام الحكاية بأشكال مختلفة، فتغنى بها الفنان محمد طه وكتب عنها الشاعر نجيب سرور رواية شعرية باسم ياسين وبهية، وحتى السينما المصرية أنتجت فيلما بعنوان "بهية" عام 1960 عن سيناريو للأديب يوسف السباعى، وجاء أخيرا عمل تليفزيونى عام 1982 يحمل اسم ياسين وبهية .
ولكن لحظة، هل حقيقة ياسين وردية وبراقة إلى هذا الحد؟ في الفيديو التالي نستعرض تاريخ هذه الأغنية وحقيقة ياسين حبيب بهية .