هدد فريق "رولينج ستونز" الغنائى، الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بإقامة دعوى قضائية ضده، لاستخدامه أغنياتهم فى مسيراته الانتخابية رغم تعليمات الكف والتوقف، وقال أعضاء "رولينج ستونز" فى بيان اليوم الأحد، إن فريقهم القانونى يتعاون مع منظمة الحفاظ على الحقوق الموسيقية "بى إم آى"، لوقف استخدام مقطوعاتهم الموسيقية فى حملة ترامب للفوز بولاية ثانية.
وأضاف الفريق: "منظمة بى إم آى.. أعلمت حملة ترامب نيابة عن ستونز بأن الاستخدام غير المرخص لأغنياتهم سيمثل انتهاكا لاتفاق الترخيص الخاص بتلك الأغنيات.. وإذا تجاهل ترامب أمر الكف والتوقف وواصل (استخدام الأغنيات) فسيواجه دعوى قضائية لانتهاكه الحظر واستخدام الموسيقى دون ترخيص".
أغنية رولينج ستونز التى تعود لعام 1969 "لا يمكنك دوما الحصول على ما تريد"، كانت إحدى الأغنيات التى يستخدمها ترامب بشكل متكرر فى حملاته، وعزفت مجددا فى ختام حملته فى تولسا بولاية أوكلاهوما، وهو حدث نظم فى إحدى القاعات المغلقة، ولاقى انتقادات واسعة لاحتمال تفشى فيروس كورونا خلاله، وذلك وفقًا لما نقلته شبكة "سكاى نيوز" الإخبارية.
ويشار إلى أن صحيفة "واشنطن بوست"، كانت قد ذكرت أن حملة الرئيس دونالد ترامب قامت بإزالة لاصقات التباعد الاجتماعى فى مؤتمره الانتخابى فى تولسا الأسبوع الماضى، وأشارت الصحيفة إلى أن حملة ترامب وجهت بإزالة الآلاف من لاصقات "من فضلك لا تجلس هنا" من المقاعد فى مقر الفعالية، وكان الهدف من هذه اللاصقات الحفاظ على المسافة الاجتماعية بين الحاضرين، بحسب ما كشفت صور ومقطع فيديو حصلت عليها الصحيفة.
ولفتت الصحيفة إلى أن إزالة اللاصقات يتعارض مع توجيهات إدارة مركزBOK الذى أقيمت به الفعالية، والذى يستوعب 19 ألف مقعد فى وسط مدينة تولسا بولاية أوكلاهوما. وكانت إصابات كورونا تزداد بشكل حاد فى تولسا فى هذا الوقت، وواجه ترامب انتقادات شديدة لجمع حشد كبير فى تجمع سياسى داخل مكان معلق، وكانت تلك أولى فعاليته منذ بداية الجائحة.
وأوضحت واشنطن بوست أن الفيديو الذى حصلت عليه يظهر رجلين أحدهما، فى بدلة ويرتدى كمامة وبادج، يقوم بسحب الملصقات من على المقاعد فى جزء من المركز، ولم تضح من كان هذين الرجلين. وعندما ظهر ترامب أمام الحشد كان الموجودون متجمعين دون مسافات بينهم.
وكانت شبكة "سى إن إن"، قد تحدثت عما حدث فى تولسا الأسبوع الماضى، وقالت إن ترامب يدفع الآن ثمنا شخصيا مباشرا لإنكاره لوباء كورونا، مع تأثير ذلك على أكثر ما يهتم به وهو التجمعات الانتخابية التى كان سمة فى صعوده السياسي وأساسية لتحقيق آماله بإعادة انتخابه.
وأشارت إلى أن آماله بالعودة الكاملة إلى مسار الحملة الانتخابية تعرض لضربة أخرى بعد فعالية تولسا عندما تبين إصابة ثمانية من العاملين بحملته واثنين من عملاء الخدمة السرية الحاضرين فيها بفيروس كورونا، ولفتت الشبكة إلى أن نتائج الاختبارات تلقى الضوء على قرار ترامب المحفوف بالمخاطر بتنظيم الحدث فى مكان مغلق، والذى خشى الأطباء أن يتحول إلى ناشر كبير للعدوى.