تمتعت بملامحها الجذابة التى كانت تؤهلها أن تكون نجمه وسط أبناء جيلها من النجمات ، ولكن لم يحالفها الحظ لذلك ، فقد قدمت عدة أدوار إستطاعت أن تبرز فيها موهبتها ، وتترك بصمة مازالت موجودة إلى الأن ، هى الفنانة الراحلة نادية سيف النصرالتى تحل اليوم ذكرى ميلادها، ربما لم يعرف الكثيرمن الأجيال إسمها ولكنهم بلا شك يحفظون ملامحها وأدوارها، ثم انتقلت بعد ذلك المؤثرة فى أحداث الأفلام التى تربينا عليها .
عشقت التمثيل وكانت ترى فى نفسها الموهبة منذ الصغر ، ولربما كان ذلك إحدى أسباب لإتخاذها القرار بعدم استكمال دراستها الجامعية ، حتة تلتحق بالفن ، وبالفعل إستطاعت أن تلتحق بفرقة نجيب الريحانى ثم إنتقلت بعد ذلك لتشارك فى فرقة الفنانين المتحدين حتى رأها المخرج الراحل حسن الإمام وأمن بموهبتها وقرر أن تشاركه فى فيلمه " هو والنساء " ليكون أول عمل سينمائى لها وإنطلاقة حقيقة لموهبتها .
عندما رأها الفنان الراحل يوسف فحر الدين إستطاعت أن تأسر قلبه من المرة الأولى ، وبالرغم من أنه كان فتى أحلام الكثير من الفتيات حينها ، ولديه ألاف المعجبات ، إلا أنه قرر الزواج منها فقد عشقها حد الجنون ، ولكن لم يكتب لهذه الزيجة الإستمرار طويلا ، فقد كان للقدر رأى أخر، فقد تعرضت الفنانة الراحلة نادية سيف النصر لحادث مروع فى إحدى طرق بيروت أدى إلى وفاتها ، مما أصاب زوجها بالصدمة وأدخله فى حالة إكتئاب شديد وقرر ترك الفن والهجرة إلى اليونان التى ظل بها لحين توفاه الله .
خلال مشوارها الفنى قدمت الراحلة مايقرب من 15 عملا فنيا ، شاركت فيهم أمام نجوم الفن مثل صلاح ذو الفقار ، هدى سلطان ، وأحمد رمزى ، وشكرى سرحان ، وفريد شوقى ، وحسن يوسف ، ورشدى أباظة ، وسعاد حسنى ، ومن أهم أعمالها فيلم القبلة الأخيرة ، وفيلم الليالى الطويلة ، وفيلم عائلات محترمة ، ويعد أخرأفلامها التى قدمتها قبل رحيلها بشهور فيلم أرملة ليله زفاف .