قال الفنان مدحت صالح عن بدايته فى الفن، عندما تقدم أى موهبة جديدة من المؤكد أن تلك الموهبة تأخذ بعض الوقت كى يتقبلها الجمهور ، فالعلاقة بين الفنان والجمهور جزء كبير منها قائم على العشرة ، لذلك دائما الوجه الجديد يحتاج لبعض الوقت لتحدث العشرة بينه وبين الجمهور، ولكن فى النهاية لابد أن نعترف أن جمهورنا جميل، فالجمهور المصرى هو أعظم متذوق للفن فى الوطن العربى لذلك فى بدايتى أنا وجيلى شعرنا بحضن دافيء.
وأضاف الفنان مدحت صالح ، أثناء استضافته فى برنامج "التاسعة"، مع الإعلامية هبة جلال، والمذاع على القناة الأولى :"فى بدايتنا كنا متأثرين بشدة بمدرسة العظماء الذين سبقونا مثل عبد الحليم حافظ وأم كلثوم، وبالمناسبة كان وقتها أى مطرب يريد أن يعرض نفسه لابد أن يلجأ للغناء لأولائك العظماء وكأنها بوابة للناس تذوب الجليد بينه وبينهم.
وعن كواليس أغنية السهرة تحلى، قال : عندما أستدعينا ذكرياتنا وجدنا أن هناك بعض الأغانى، حفرت فى أذهاننا ومرتبطة بحالات الفرح مثل الرحلات المدرسية أو الأفراح أو غيرهم لذلك أردنا أن نقدم أغنية بهذا النهج، تعيش مع الطلاب فى رحلاتهم وهم مجتمعين مع أصدقائهم، وفى الأفراح فقام مراد أمين على الفور بكتابة أغنية السهرة تحلى، أما عن فوازير "ألف ليلة وليلة"، الذى قدمها، كانت تلك الفوازير هى أخر أعمال الحاج فهمى عبد الحميد، وقبل مشاركتى فيها كنت أشاهدها فى التليفزيون، وكنت مبهور بها فكان فهمى عبد الحميد يقدم تكنيك مختلف يجعلنا مبهورين، وعندما دخلت مطبخه رأيت كيف كان لديه رؤية عظيمة وهو بالفعل يستحق أن يكون رائد فى تلك المنطقة.
أما عن مسرحية "حزمنى يا"، وكواليسه فيها قال : "عندما يكون المسرح عبارة عن أشخاص عظيمة وأرواح جميلة ونفوس طيبة سيقدم أجمل وأروع الأعمال، وهذا ماحدث فى مسرحية "حزمنى يا"، فقد قضيت فترة عظيمة مع شريف منير ومحمد هنيدى فنحن جيل واحد ونفس الفكر تقريبا.
وتابع الفنان مدحت صالح خلال حديثه قائلا :"فى المسرحية كنا نحاول أن نكون أقرب للطبيعية، كى نصل للجمهور أسرع ، أما الفنان العظيم الراحل حسن حسنى كان شخص جميل وكان وقود للطاقة الإيجابية فى العمل، والمسرحية بها الكثير من الكواليس فقد عرضناها لمدة أربع سنوات، وأتذكر موقف عندما كنت أغنى اغنية تراجيدية فى المسرحية " أنا مين " ومن المفترض أن يمر هو والنجمة ماجدة زكى من خلفى وتفاجئت به يمر أمامى فى إحدى العروض فضحكت وضحك الجمهور، وبدأت أفكر فى مقالب كى آخذ بها حقى منه، فبالفعل كل الكواليس كانت ممتعة .