من المؤكد أن الموسيقار الكبير هاني شنودة يعد واحد من أيقونات الموسيقى المصرية الحديثة ، حيث أن اسهاماته غيرت من شكل الاغنية المصرية منذ سبعينات القرن الماضي ، فكان صاحب أول فرقة موسيقية حديثة تغني باللهجة المصرية وهي فرقة المصريين ، بالإضافة الى دوره في اكتشاف وتأسيس تجربة كل من محمد منير وعمرو دياب .
الكاتب الصحفي مصطفي حمدي يرصد تلك الرحلة وهذا المشوار الممتد لأكثر من نصف قرن في عالم الموسيقى في مذكرات الموسيقار هاني شنودة والتي صدرت عن دار ريشة للنشر ضمن باكورة انتاجها الأدبي والثقافي.
يقول مصطفى حمدي: لو اعتبرنا الموسيقى المصرية الحديثة سيمفونية متكاملة فلا شك أن هاني شنودة هو جملة الصولو فيها ، فوجوده مثل نقطة تحول في كل ما يخص الاغنية المصرية في مرحلة ما بعد رحيل أم كلثوم وعبد الحليم وفريد الأطرش ، فهو أول من أدخل استخدام الآلات الاليكترونية على التوزيع الموسيقي للأغاني ، وهو صاحب أول فرقة مصرية حديثة تغني باللهجة المصرية في وقت كانت الفرق المصرية فيه تكتفي بإعادة تقديم الأغاني الغربية ، كما أنه أعاد توزيع أعمال الموسيقار محمد عبد الوهاب بناء على طلبه لتغنيها نجاة ، كما ساهم في اكتشاف محمد منير ، واكتشف عمرو دياب وقدمه للساحة الفنية ، بالإضافة الى اسهاماته الكبيرة في تطوير الموسيقى التصويرية للأفلام والمسلسلات.
الكتاب يضم عشرين فصلا تتناول رحلة الموسيقار هاني شنودة في عالم الموسيقى مثل بداياته ونشأته في مدينة طنطا ، وبداياته مع فرقة لابيتي شاه ، وعلاقته بصلاح جاهين، وكيفية تأسيس فرقة المصريين ، وعلاقته بمحمد عبد الوهاب ونجاة وفاتن حمامة، وكواليس اكتشافه لمحمد منير وعمرو دياب ، ومشوار الكبير في عالم الموسيقى التصويرية في السينما والدراما.